من أزمة مفتعلة إلى أخرى

جبران جمول 8/9/2009, 9:00 pm

تحت رعاية القانون الدولي وتحت سقف الأمم المتحدة التي ترعى مصالح الأقوياء ولا تهتم لمصالح البلدان الصغيرة الضعيفة وتمارس كل الضغوطات وبأشكال متنوعة على كل من لا يسير تحت جناح الدول القوية ويراعي مصالحها حتى لو كانت ضد مصالح شعوبها , هذا هو قانون الغابة , القانون الذي يدعي الإنسانية ويبتعد أكثر ما يمكن عن الإنسانية ولخدمة مصالح الدول القوية .

من اتهامات إلى المحكمة الدولية إلى تهم جاهزة ووقت الطلب موضوعة ومجهزة , فإما أن ترضخ هذه الدول لمطالب القوى الطاغية أو هي راعية للإرهاب وداعمة للعنف وممولة لعصابات الإرهاب وقتلة الشعوب البريئة .

شارفت مشكلة لبنان على الانتهاء بعد الفضائح التي أظهرت التحقيقات الدولية على حقيقتها وأظهرت مدى التلاعب بالمعطيات القانونية والميدانية للجريمة التي حاولت أن تخفي الحقيقة لأيدي الموساد وعملائها وإلصاق التهمة إلى سوريا المتضرر الأكبر من هذه الجريمة .

والآن تعود هذه الأيدي السوداء لتثير أزمة أخرى بتوجيه تهمة ثانية لسوريا من العراق برعاية الإرهاب ورعاية الإرهابيين الذين قاموا بالتفجيرات الأخيرة في بغداد والعودة إلى مسلسل المحكمة الدولية والقانون الدولي للضغط على سوريا ,والتي توجب على الحكومة العراقية عدم الانسياق وراء هذه الهجمة, فالضغوط الأولى كانت من الجمهوريين بقيادة الجمهوري بوش , والآن من الديمقراطيين بقيادة اوباما .

إلى ما يدل هذا ... أليس الجمهوريين والديمقراطيين في أمريكا وجها عملة واحدة تعمل فقط من اجل مصالحها ومصالح ربيبتها إسرائيل ... أليست كل هذه الضغوط تصب في مصالح التسلط على مقدرات هذا البلد واستنزاف طاقاتها لتصبح دولة تابعة لسيطرة هذه الدول وبدعم من الأمم المتحدة والتحقيق الدولي والمحاكم الدولية التي تنفذ أجندة أمريكية عليها بصمات الصهيونية .

لا بديل عن التحالف مع القوى الخيرة التي تدعم مصالح تحرر وتطور شعوبها ضاربة بعرض الحائط كل مصالح الدول الطامعة ودون الانقياد إلى سياسات هذه الدول التي كل ما يهمها مصالح شعوبها ورؤوس أموالها واستغلال مصائر الشعوب الضعيفة .