بيان حزب التجمع

طموحاتنا نسطرها بالخط العريض و نقولها بالفم الملآن أداء الواجبات وصولاً إلى نيل الحقوق
سلاحنا الكلمة وحافزنا الفكر والمنطق متخذين من الحوار الجاد هدفا نعقد عليه الأمل علَ وعسى أن لا يكون كحوار الطرشان ؟؟


حزب التجمع من أجل الديمقراطية إصلاح – تنمية - وحدة
والوحدة في سوريا


بسم الله وباسم الوطن

بسم الله وبالله نستعين من شرور أنفسنا قبل شرور غيرنا ....
نتحلى بالأخلاق و نعمل بها ....مرجعيتنا كتبنا و وحدتنا إنسانيتنا .

بسم الوطن الذي نبتغيه ملاذا ًآمناً ... فضاءً شاسعاً للعيش المشترك . نؤمن بالحرية المسئولة ونقف جنباً إلى جنب و المصالح الوطنية .

طموحاتنا نسطرها بالخط العريض و نقولها بالفم الملآن أداء الواجبات وصولاً إلى نيل الحقوق
سلاحنا الكلمة وحافزنا الفكر والمنطق متخذين من الحوار الجاد هدفا نعقد عليه الأمل علَ وعسى أن لا يكون كحوار الطرشان ؟؟

وكي لا يكون هذا الحوار مفرغاً من مضمونه كان من الضروري أن يرتكز على مجموعة من الثوابت تشكل نواة للاستقرار و الإصلاح وبالتالي بناء مجتمع متحضر .. مجتمع الإنسانية لا مجتمع الغابة ..مجتمع يحكمه القانون لا مجتمع تحكمه الفوضى والمحسوبيات .. مجتمع يحكمه العلم والتآخي لا مجتمع يحكمه الجهل والتبعية و الفقر.

ومن هذه الثوابت وأهمها :
أولاً :اعتبار الجمهورية العربية السورية وطناً للعيش المشترك له دستور ينظم علاقاته الخارجية و مجموعة القوانين والمراسيم و المؤسسات والمعمول بها أصولا .

ثانياً: البحث الدؤوب والكشف عن سلبيات كان لها الأثر الكبير في انهيار قطاعات هامة كانت وما تزال من أهم المقومات والمرتكزات لبناء وطن حر .

ثالثاً : اعتبار الحكومة الحالية حكومة (عجَزة) و عاجزة , تحكم شعبا منهكاً لاحول له ولا قوة مكرسة الفقر والجهل والتخلف صفة لازمة , هاربةً من مسؤولياتها أمام الوطن وسيد الوطن فاتحة أزرعها للاستثمار المزيف من خلال بيع المؤسسات و قطاعات الدولة محولةً الوطن إلى شبحٍ يحكمه رأس المال .

رابعاً : لماذا تعمل حكومتنا على التوصيف والتصنيف بطريقة استنسابية فتصنف إدارات بأنها خطوط حمراء يمنع الاقتراب و البحث في آلية العمل أو في ميزان الربح و الخسارة وكأنها جمهوريات مستقلة خارجة عن الدستور والقوانين المرجو العمل بها أصولا , ولماذا تعمل جاهدة لطمس الحقائق وإبعادها عن التداول الإعلامي وحتى عن المسائلات القضائية .

خامساً : لماذا يراد إفشال القطاعات العامة من خلال محاسبة أشخاص يولون العمل والوطن جل اهتماماتهم و ينجحوا بما يسند إليهم من أعمال ويحققوا نسب إنتاج عالية بالمقياسان سرعة بالزمن و جودة بالتنفيذ خاضعين في أدائهم لكل معايير المسؤولية والعفة .
بينما يتم التغاضي عن أشخاص ارتكبوا الآثام بحق الوطن والمواطن و بعضهم خضع للتحقيق وسجن وخرج إلى الحرية دون محاكمة اوحكم يكون عبرة يعتبر منه الآخرون , وهناك أشخاص كانوا سببا في هدر و إتلاف و وصول بعض مؤسسات الدولة إلى التصفية وهؤلاء يكرموا ويسلموا مناصب ومشاريع وإدارات أخرى ترصد لها الميزانيات والأموال وتنال دعم الخزينة وبعد فترة تتحول بقدرة جاحد فاسد متآمر إلى مؤسسات خاسرة تطرح للخصخصة وبالتالي يتم بيعها أو هديتها إلى القطاع الخاص وتتحول الخزينة شيئا فشيئا إلى خزينة وهمية وقودها مقدرات وطن ومواطنين يباعوا ويشروا وكأنها سوق نخاسة .

سادساً : هناك مجموعة من التساؤلات الهامة :

أولاً : إلى متى سيبقى قطاع الإعلام أسيرا و مسوقا لحكومة فاسدة جلَ اهتمامها الخصخصة ودمار مقومات الدولة .

ثانياً : إلى متى يظل القضاء غطاء فاسدا لعمليات مشبوهة من سلب و اختلاس وهو أسير أشخاص , ونتساءل هل فرغ الوطن من رجال قانون حقيقيين يهتموا لما نص عليه الدستور , وأصبحت الاجتهادات التي تراعي مصالح أشخاص وتقف أمام التنمية والتقدم قوانينا بل سيوفا مسلطة على رقاب الشعب .

ثالثاً : ما هي الإجراءات التي قامت بها وزارة الصحة لعدم تحويل المشافي الحكومية إلى أشبه بأماكن قذرة خالية من الخدمات تماما وكأنها مؤسسة تتعامل مع مادة لا أرواح وأشخاص يعانون ما يعانونه من أمراض مزمنة ممهدة الطريق بذلك أمام بيعها للقطاع الخاص .

رابعاً : كان من المجدي إبقاء التربية العسكرية ضمن المناهج الدراسية لسببين هامين اولهما إننا دولة مواجهة وممانعة ونحن نؤمن بذلك, والثاني أصبحت مدارسنا مسرحا للفوضى والتدخين والتطاول على المدرسين , لذلك لا بد من الاعتراف بان هناك نوعيات شاذة يجب فرزها وتنحيتها عن تلك المدارس ليبقى المجال مفتوحا أمام من يريد أن يستمر بدراسته ويصل بها إلى مكان يخدم من خلاله وطنه .

في النهاية هذا غيض من فيض ... معاناة وحزن وألم يجتاحنا ... لذلك نرى إن هذه الحكومة بمستشاريها حكومة الأمر الواقع , لا تلبي طموحاتنا كقاعدة شعبية وباستمرارها سيستمر الفساد والفوضى , فلتتنحى وتستقيل .

ونحن نثق بوطننا وبرمز وطننا وبان هناك أشخاص جديرون يمكنهم أن يسيروا بحكومة جديدة وبمؤسسات جديدة تكون داعما للاستقرار وإنهاء مرحلة الضياع والفساد والعودة بمواطننا إلى مواطن مؤمن بان وطنه ملاذه الأول والأخير .

المكتب السياسي

30\11\2010