محضر اجتماع مكتبي السياسي و الأمناء في حلب / الخميس /

**الأمين العام** 16/1/2011, 7:21 pm

تعاظم الفساد وتركزه في مفاصل متنوعة يجعل الإصلاح أمرا مستحيلا في غياب قانون المحاسبة وكذلك تهميش القضاء و تخريب التعليم و ازدياد معدل البطالة و الفقر و الجريمة أسباب كافية لإنهاك المواطن و استنزاف خيرات الوطن

التجمع من اجل الديمقراطية والوحدة إصلاح تنمية وحدة

في سوريا

محضر اجتماع مكتبي السياسي و الأمناء في حلب / الخميس / 13/1/2011

- افتتح الاجتماع باسم الله و باسم الوطن .

- ناقش الأعضاء عدة مواضيع داخلية و خارجية منها :

على الصعيد الداخلي :

- تعاظم الفساد وتركزه في مفاصل متنوعة يجعل الإصلاح أمرا مستحيلا في غياب قانون المحاسبة وكذلك تهميش القضاء و تخريب التعليم و ازدياد معدل البطالة و الفقر و الجريمة أسباب كافية لإنهاك المواطن و استنزاف خيرات الوطن .

الحكومات في كافة الدول تعد و تجهز وتكلف بحسب البرامج المنصوص عليها في القوانين و الأنظمة الخاصة لكل دولة و تحاسب كذلك على النسب التي تنجزها مما يؤدي إلى تحقيق التنمية المجتمعية على كافة الصعد السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية والإدارية و بالتالي تحقيق حالة فكرية متقدمة عند المواطن تكرس الفكر الإنساني في مواقفه و تطلعاته و تفكيره .

الغريب أن هذا المفهوم البسيط و المختصر عن الحكومة يغيب عن مواصفات حكومتنا في دولتنا الحبيبة مما يجعلنا نبتعد عن تحقيق الفكر المنشود للمواطن ذو الفكر التنموي المبدع و لكن هذا الغياب يستدعي عندنا تساؤل خطير نتمنى أن نكون مخطئين فيه و هو لصالح من تقضي الحكومة على الفكر التنموي للمواطن ؟؟؟ .

- ناقش الأعضاء فكرة صندوق المعونة الاجتماعية و تمنوا لو أنها تمنح لكافة فئات الشعب لأنه لم يعد في المجتمع السوري عدة طبقات و خاصة بعد غياب الطبقة الوسطى بسبب القوانين و الأنظمة الاقتصادية الجديدة , بحيث حولت كافة الفئات إلى عامة الشعب أو سواد الشعب و أصبح حلم و هم المواطن المازوت و التعليم ..الخ

- التنمية في المجتمعات بمختلف أنواعها هي المحرك الرئيسي للتطور و التقدم وهنا نستغرب أن البيانات في الحكومة تتحدث عن تنمية و دراسات في الأوراق فقط بعيدة عن الواقع تماما وكأنها تعمل في الأحلام لماذا لا يلامس المواطن هذه التنمية المتطورة عند الحكومة أمر يستحق التدقيق و التمحيص لربما عرف السبب و بطل العجب !!!!!!!!!!!!

- تساؤلات كثيرة تثير جدلا في الشارع ليس لها جواب منها :

1- تحول التعليم من العام إلى الخاص هل المدارس و الجامعات الخاصة عندها مواهب و إمكانيات تفوق الدولة و القطاع العام التي ترعرعت فيه !!! ؟؟؟

2- لماذا أنشئ مكتب التشغيل هل للقضاء و التغلب على ظاهرة البطالة أم للتظاهر بأنه يوجد لدينا مكاتب تعنى بالهم الشعبي !!! ؟؟؟

3- الضرائب التي ترهق المواطن هل هي لتنمية المجتمع و خلق مشاريع خدمية تعود بالفائدة على المواطن و الوطن أم لدعم بعض المسؤولين بشكل غير مباشر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

4- منع التدخين و ضبط السرعة على الطرقات العامة هل الإجراءات التنفيذية وضعت من قبل مختصين معنيين في سلامة المواطن و الوطن ؟؟

لأننا في الحقيقة لا نعارض الفكرة من حيث المبدأ بل الطريقة الخاطئة في العلاج .

5- الغلاء المفاجئ لأسعار بعض المواد الغذائية الهامة في الوقت الذي يعاني المواطن من أسوء الظروف الاقتصادية في حياته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

6- الفساد الإداري في الدوائر الرسمية و الروتين القاتل الذي أصبح ظاهرة معيبة في حق الوطن و المواطنين ؟ ؟ ألا تستدعي هذه الظاهرة اهتمام الحكومة ؟ ؟ ؟

7- الضمان الاجتماعي في الحالات الاقتصادية السيئة يطبق على كافة المواطنين للمحافظة على إنسانية الإنسان وفكره التنموي . لماذا هو غائب ؟؟؟؟؟

8- الدروس الخصوصية :

هل يستطيع كل طالب من أبناء هذا الوطن أن يحضر مدرس خاص لكل مادة في منزله ويدفع مقابل كل ساعة 500ل س إذا كان في المرحلة الثانوية أو 300 ل س إذا كان في المرحلة الإعدادية . ألا يستحق الوطن من وزارة التربية و التعليم أن تعنى بهكذا مواضيع بدلا من السعي وراء إعادة صياغة المناهج شكلا و ليس مضمونا لمجرد المكافأة المالية التي تعود على الوزير و أعوانه ؟؟؟

9- تحول البلديات إلى رعب عند المواطن و كأن المواطن خارج عن القانون و يعامل كلاجئ في دياره ووطنه .

لو كان المواطن يملك المليارات لأصبح سكنه في أفضل الفنادق و القصور ولكن من لا يملك ثمن رغيف الخبز كيف نريد منه أن يدفع الآلاف المؤلفة ليرخص بناءه في نقابة المهندسين و البلدية ؟؟ هل يمكن تصنيف سوريا بأنها دولة المهندسين ؟؟؟؟

نرجو ممن يقرا أن يحيل هذه الأفكار للدراسة و المحاسبة و كما تم في المكتب التنفيذي في حلب حيث حل المكتب ووضعت أموال أعضائه المنقولة و غير المنقولة تحت الحجز و باقي الأعضاء في السجن لانتهاء التحقيق في التهم المنسوبة لهم من اختلاس و تزوير و فساد .

على الصعيد الخارجي :

- السياسة الخارجة السورية تحقق امتيازا لسوريا و تحول سوريا إلى لاعب محوري و أساسي في المستوى العربي أولا و الإقليمي ثانيا و هذه السياسة المتميزة تثير جدلا في الداخل السوري عندما تقارن بالسياسة الداخلية لذا نرغب من القيادة أن تجد حلا لهذه الأزمة لقد آن الوقت لمحاسبتها على النتائج و كذلك محاسبة كافة الفعاليات الحكومية بوضع و تفعيل قانون المحاسبة فالأوطان تبنى بالعمل و الإخلاص لا بالفساد و الفوضى .

- يأسف التجمع للدماء التي سالت على التراب العربية التونسية و لكن ربما لم يعد عند أبناء الشعب التونسي إلا هذه الآلية للحصول على حقوقهم و حاجاتهم و نحن في التجمع نرى كما رأى العالم بأكمله بان للشعب التونسي الحق في اختيار قادته و محاسبة من أساء إليه من مبدأ الوطن ملك الجميع و مسؤولية الجميع فليكن شعار بناء الوطن هم و شعور كل مواطن يسعى للسلام و العدالة و الحرية .

- اختتم الاجتماع باسم الله و باسم الوطن .

16 / 1 / 2011 www.tajmh.yoo7.com المكتب السياسي