بعض انواع الاشجار في العالم

جبران جمول 26/12/2009, 9:21 pm

الشجرة الجبارة

الجذع الضخم للأشجار الجبارة من المشاهد الجميلة إذ يبلغ قطره نحو أربعة أمتار. والأشجار الجبارة تنمو بطول الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية.

الشجرة الجبارة شجرة غابات رائعة تنمو بطول الساحل الغربي في الولايات المتحدة الأمريكية من وسط كاليفورنيا إلى جنوبي أوريجون، وهي تنمو بكثرة في المناخ كثير الضباب على سفوح الجبال المواجهة للمحيط الهادئ. ويقتصر نموها النادر لأكثر من 80كم على الأراضي الداخلية، وتسمى أيضًا شجرة كاليفورنيا الحمراء أو شجرة الساحل الحمراء لتميزها عن السِّيكُويا التي تنتمي إليها.

وتعتبر الشجرة الجبارة من أعلى أشجار العالم الحية فهي عادة ما تنمو من 60 - 85م ارتفاعًا. وغالبًا ما يكون لها جذوع قطرها من 2,5 - 4م. وينمو أحد أنواع هذه الشجرة في شمال كاليفورنيا. وتُعَدُّ أطول الأشجار المعروفة في العالم إذ يصل ارتفاعها إلى ما يقارب 110م.

في الغابة النموذجية تنمو الأشجار العملاقة متجاورة لتحجب معظم ضوء الشمس. وتكون بها أدغال صغيرة لنباتات قليلة يمكن أن تعيش في الرطوبة والجو المعتم وغالبًا ما توجد دوائر محكمة من أشجارها الصغيرة حول الجذوع القديمة وتلتفّ حولها التفافًا كاملاً. والأغصان المتدلية للأشجار القديمة قد تصل إلى 25 - 30م فوق الأرض. ومع ذلك، فإن هذه الأغصان المتدلية للأشجار الصغيرة تنمو في مستوى الأرض.

الأشجار الجبارة لها أوراق خضراء إبرية مائلة إلى الصُّفرة يصل طولها إلى نحو 2,5سم، وتظل على الشجرة سنوات عديدة وثمرة هذه الشجرة كُروية الشكل مخروطية القشرة يبلغ طولها أيضًا 2,5سم. والبذور متعددة وتتراكم تحت كل قشرة، وتكون متقاربة بشدة ولونها بني مُحْمَرّ، وكل بذرة طولها نحو 2سم ويزن نحو 271,000 من هذه البذور الدقيقة كيلو جرامًا واحدًا.

الأشجار الجبارة من أعلى الأشجار، وغالبًا ما ترتفع نحو 60 - 85م، وهي تنمو متقاربة حتى أن قليلاً من أشعة الشمس تصل إلى أرض الغابة.

وقلف هذه الأشجار قد يصل سمكه إلى 30سم. ونسيجه الليفي يعطيه مظهره المتشقق بعمق ويجعله مقاومًا للحريق. والخشب رخو أحمر وضعيف، ومع ذلك فهو يقاوم على نحو رائع التحلل والمرض وأعداءه من الحشرات. وصناع خشب البَلُّوط يستخدمون خشبها لأعمال التشطيب الداخلية والخارجية للمباني، وكذلك في الاستخدامات الأخرى غير الإنشائية التي تتطلب أن تُعَمَّر طويلاً.

وتظهر النتوءات والعقد على جذوع هذه الأشجار القديمة، وهي ذات قيمة عالية نظرًا لجمال سطحها المحبّب الذي يُستخدم للتَّكسية. وأخشابها الصغيرة تُباع لتزيين الموائد بسبب قدرتها على التبرعم عند وضعها في الماء.

وخُصصت الكثير من الأشجار الجبارة متنزهات قومية أو وطنية للحفاظ على الجمال القديم لهذه الأشجار المدهشة.

********

الشجرة الزجاجة يرجع اسمها إلى شكل جذعها الذي يشبه الزجاجة. وتزدهر الشجرة في الأقاليم الجافة من شمال شرق أستراليا.

الشّجرة الزُُّجَاجة شجرة أسترالية يشبه جذعها الزجاجة المستديرة وتنمو فيالمناطق الجافة بشمال شرقي أستراليا.

ويصل طول الشجرة إلى 18م، ويتميز الجزء الأساسي من جذعها بالقصر والثخانة حيث يرتفع على سطح الأرض من ستة إلى ثمانية أمتار. ويضيق تدريجيًا قبل أن تتفرع منه الأغصان الأمر الذي يعطي الشجرة شكلاً أشبه بالزجاجة. ويبلغ قطر كثير من شجر الزجاجة نحو مترين.

ويمكن لشجرة الزجاجة أن تعيش في جو جاف، لأنها تخزن الماء تحت قلفها الداخلي.

ويتكون لُب الجذع من مادة إسفنجية ناعمة تحوي نُسْغًا (سائلاً) لزجًا. وتكون الأوراق من عناقيد من الوريقات الضيقة يتراوح طول كل منها بين خمسة وعشرة سنتيمترات. وتَمُتُّ شجرة التبلدي الإفريقية بصلة قرابة لهذه الشجرة بل إن شجرة التبلدي تُسمَّى في بعض الأحيان بالشجرة الزجاجة.

******

موطن شجرة الخبز آسيا الاستوائية وهذه الثمرة الكبيرة التي يبلغ طولها 90 سم لها لب طري أصفر.

شجرة الخُبز شجرة استوائية سريعة النمو ذات ثمرة كبيرة جداً صالحة للأكل. وهي شجرة دائمة الخضرة، وتنمو حتى طول 15م. ولها أزهار مذكرة ومؤنثة منفصلة. ويمكن أن تزن ثمرتها 27كجم. وهي تشبه الجاكفروت. ولها رائحة حلوة، لكنها باعثة على الغثيان. ولها لُبٌّ طري وأصفر. ويمكن أن يكون اللب حلو الطعم أو حمضيًّا.

وتنمو شجرة الخبز في الهند وماليزيا وكل المنطقة الاستوائية. ويأكل الناس لب هذه الثمرة وكذلك بذورها الكبيرة بعد غليها أو تحميصها. وتقدم قشرة الثمرة والأوراق غذاء للماشية.

وتزرع ـ أحيانًا ـ أشجار الخبز من أجل الظل ودعمًا للمحاصيل الأخرى. كما أن خشب هذه الشجرة قيِّم، ويعتبر مصدراً للصبغة الصفراء.