بعض الافكار للدراسة

زائر 14/4/2007, 1:20 pm

بعض الأفكار للدراسة
هل يجب دائما علينا أن نقع في الخيارات الخاطئة لكي نتعلم أم يجب علينا أن نتعلم من تجارب الآخرين الذين سبقونا و خاضوا التجارب المماثلة ولتكن أفكار يمكن أن نستشف منها بعض ما يؤرق المواطن العادي .
1 – في كل حزب نرى أن السلطة المطلقة لشخص واحد وهو أمينه العام وليس عليه أي قيود ولا يوجد من يحاسبه ويبقى في هذا المنصب طيلة حياته ودون أي منافس فقط في العالم الذي نعيش فيه
2 – تكون الفئة الثانية في هذا الحزب موافقة وبشكل دائم على قرارات الأمين العام وإذا اعترض احدهم ولو كان هذا الاعتراض منطقي وسليم يقابل باتهام الخيانة والإبعاد والفصل من الحزب
3 – القاعدة الشعبية مغيبة بدون أي رأي ولا يسمع لها مطلب .
ونرى هذا الحزب يحمل من أفكار ما تطرب له الآذان والوعود ما يفوق الخيال وكل ذلك يضرب به بعرض الحائط لان مصالح المسئولين في الحزب قد تتنافى مع هذه المعتقدات .
لذا يجب أن يوضع نظام داخلي للحزب بحيث يحقق جميع أهداف هذا الحزب دون مراعاة مصالح أي شخص ينتمي إليه .وإنما المصلحة الأولى والأخيرة هي مصلحة الوطن .
فعندما يطرح موضوع مصلحة الوطن هي العليا فهذا يجب أن يكون هدفا وغاية حقيقية وليس كلام فقط لاستقدام أعداد من المواطنين للانضمام إلى الحزب فقط ولجعل قاعدة شعبية عريضة لهذا الحزب ليعملوا لصالح أمينه العام فقط وكأنهم موظفين لديه لخدمته .
فالوطن ومصلحة الوطن هو غاية كل مواطن وان اختلفت أساليب خدمة هذا المواطن للوطن وهذا الوطن هو للجميع بكافة فئاته وانتماءاتهم العقائدية والدينية والعرقية وهو ما يعبر عنه بالوحدة الوطنية وهي اندماج كافة الأطياف الوطنية في خدمة الوطن الحر المستقل البعيد عن أي سيطرة خارجية والمجمعون على خيار انتقاد الخطأ وإصلاحه بالطريقة السلمية وبالحوار الهادف والبنّاء الذي يبتعد عن خدمة أطماع ومصالح قوى خارجية تسعى للسيطرة على هذا الوطن واستغلال موارده وتكبيل قراره الحر .
وهنا يجب تأكيد أن يكون منبت هذا الفكر وطني نابع من آمال وتفكير الشارع الشعبي ولا يتعالى عنه ويبقى ملتصقا به يشعر بآلامه وآماله ويسعى لتلبية مصالحه وتأكيد واجباته , وتكون تلبية مصالح الوطن بالتحالف مع قيادة الوطن والالتزام بتنفيذ القوانين وإظهار ما هو سيء وما يتعارض مع تلبية الوحدة الوطنية , وان نساهم في دعم تحالفات الدولة مع أي دولة أخرى والتي تدعم مصالح الوطن بالدرجة الأولى وتدعم هذه التحالفات الموقف الوطني لقضاياه العادلة التي تصب في مصلحة الوطن . إن كانت هذه التحالفات سياسية أو عسكرية أو اقتصادية أو مجتمعة معا .
إن القوى التي تشكل المجتمع يجب أن تكون متماسكة في وجه التحديات الداخلية بأشكالها المتعددة من إفساد المجتمع بالرشاوى والتوسط والفساد الإداري والسياسي والقوى الداخلية المتعاملة مع الخارج والتي تلبي مصالح القوى الخارجية وتحاول إيصال البلد إلى تبعية لتلك الدول تنال فيها بعض الامتيازات على حساب الأرض والثروات الوطنية , وهذا التماسك هو الدرع الحقيقي للوطن .
ومما يساعد على تمتين هذا التماسك , هو احترام القوانين بتنفيذها التنفيذ الحقيقي وعدم التلاعب وتفسيرها حسب بعض مصالح المسئولين الفاسدين والذين يجب علينا تعريتهم وإظهار مساوئهم والعصابات التي يتعاملون معها وذلك بالإصلاح الإداري ووضع كل ذي خبرة في مكانه وإلغاء الوساطة ومحاسبة كل شخص في موقعه على ايجابياته وسلبياته وتفعيل القضاء ومنع السماسرة من الاقتراب والتسلط عليه وإعطائهم حصانة من تدخلات الحكومة في إعمالهم .
وكل ذلك يكون بإصدار قانون متكامل غير قابل للتفسير والتأويل وتطبيقه على الجميع دون استثناء فيجب ان يكون شعارنا ( الجميع تحت سلطة القانون والقضاء ) .