tajmh.yoo7.com
أهلا وسهلا بزائرتنا الكريمة , وبزائرنا الكريم في منتدى التجمع من اجل الديمقراطية والوحدة في سوريا

نرجو التسجيل في المنتدى لغير المسجلين والدخول والمشاركة المفيدة البناءة ..وشكرا

إدارة المنتدى


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

tajmh.yoo7.com
أهلا وسهلا بزائرتنا الكريمة , وبزائرنا الكريم في منتدى التجمع من اجل الديمقراطية والوحدة في سوريا

نرجو التسجيل في المنتدى لغير المسجلين والدخول والمشاركة المفيدة البناءة ..وشكرا

إدارة المنتدى
tajmh.yoo7.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» هم اذكياء بالفطرة
العادة والتعلم والسلوك Empty29/7/2017, 11:29 am من طرف جبران جمول

» متى ستصحو وزارتي التربية والتعليم العالي
العادة والتعلم والسلوك Empty8/7/2017, 5:33 pm من طرف جبران جمول

»  قليلا من الصدق يا محللين
العادة والتعلم والسلوك Empty2/7/2017, 7:29 pm من طرف جبران جمول

» امريكا وطبيعة المفاهيم والعقائد السائدة
العادة والتعلم والسلوك Empty28/6/2017, 7:59 am من طرف جبران جمول

» فلم خيالي من الواقع
العادة والتعلم والسلوك Empty7/6/2017, 4:02 pm من طرف جبران جمول

» مناهجنا
العادة والتعلم والسلوك Empty5/6/2017, 8:30 pm من طرف جبران جمول

» اللعب عالمكشوف ... لمن يملك الطرنيب
العادة والتعلم والسلوك Empty7/10/2016, 11:43 am من طرف الأمين العام

» خبير أمريكي: "الرواية الرسمية لعمليات سبتمبر الإرهابية مزيفة
العادة والتعلم والسلوك Empty13/9/2016, 9:33 am من طرف جبران جمول

» ماذا عن الاله بعل بعض المعلومات
العادة والتعلم والسلوك Empty6/8/2016, 12:20 pm من طرف جبران جمول

» سلمية تحارب بالكهرباء بالمياه
العادة والتعلم والسلوك Empty12/7/2016, 7:27 pm من طرف جبران جمول

» أسئلة برسم الفقهاء والعلماء فهل من مجيب
العادة والتعلم والسلوك Empty12/7/2016, 7:13 pm من طرف جبران جمول

» متى نبتعد عن السلفية في افكارنا .؟
العادة والتعلم والسلوك Empty8/7/2016, 11:12 am من طرف جبران جمول

» مبروك لقطر مبروك للخليج
العادة والتعلم والسلوك Empty5/8/2015, 6:58 pm من طرف الأمين العام

» ممثل الرئيس في سلمية لحل الأزمة
العادة والتعلم والسلوك Empty16/7/2015, 11:07 pm من طرف الأمين العام

» عاجل جدا .... رؤيا نتمنى أن تلقى آذان صاغية .
العادة والتعلم والسلوك Empty12/7/2015, 8:24 pm من طرف الأمين العام

اللعب عالمكشوف ... لمن يملك الطرنيب

7/10/2016, 11:43 am من طرف الأمين العام

اللعب عالمكشوف ... لمن يملك الطرنيب


بعد ست سنوات من الحرب الطاحنة و التخفي لكل دولة وراء الدعم المقدم لقوى …

تعاليق: 0

مبروك لقطر مبروك للخليج

5/8/2015, 6:58 pm من طرف الأمين العام

مبروك لقطر مبروك للخليج ....

من كأس النخوة التفخيخية و الهيجان العاهر اشربوا ....
من كأس الحقد و السقاطة و التآمر …

تعاليق: 0

ممثل الرئيس في سلمية لحل الأزمة

16/7/2015, 11:07 pm من طرف الأمين العام

العادة والتعلم والسلوك G

تعاليق: 0

عاجل جدا .... رؤيا نتمنى أن تلقى آذان صاغية .

12/7/2015, 8:24 pm من طرف الأمين العام

عاجل جدا .... رؤيا نتمنى أن تلقى آذان صاغية .
سلمية الأمان سلمية المحبة هناك من يحاول إثارة فتيل الفتنة و الخراب …

تعاليق: 0

ماذا بعد يا صاحب القرار

9/7/2015, 9:41 pm من طرف الأمين العام

ماذا بعد يا صاحب القرار .....
هاهو التلفزيون السوري الرسمي  يفصحُ بما عجزَ عنه الناس  .. ويفضحُ بما لا يقبل الشك …

تعاليق: 0

الشعب يتساءل ......

7/7/2015, 9:54 pm من طرف الأمين العام

بيان :
الشعب يتساءل ......
إننا لا نتكلم في السياسة لان السياسة بأساسها هي علاقة أوجدها الإنسان ليستطيع من …

تعاليق: 0


العادة والتعلم والسلوك

اذهب الى الأسفل

العادة والتعلم والسلوك Empty العادة والتعلم والسلوك

مُساهمة  جبران جمول 2/1/2010, 9:25 pm

العادة أمر يفعله الإنسان ـ بدون تفكير ـ مرة تلو أخرى. وكثير من تصرفات الإنسان اليومية عادات. تصوّر صعوبة ربط شريط الحذاء، إن كان عليك أن تُمعِنَ التفكير في كل حركة عليك أن تقوم بها لإتمام ربط الشريط. وتختلف العادة عن الغريزة. فالغريزة شيء فطري غير مكتسب.

كيف نتعلم العادات. تبدأ العادات بوصفها أفعالاً يقوم بها الإنسان عن وعي. وتصبح الأعمال أسهل على الإنسان عندما يكرر فعلها. وتصبح العادات المزمنة آلية لاتحتاج إلا لقليل من التفكير، أو لا تحتاج إلى التفكير على الإطلاق.

يتفق علماء النفس على أن الحافز، (وهو الشيء الذي يبدأ أي فعل) موجود كلما نفَّذ إنسان عادة. فإشارة المرور الحمراء، حافز للسائق الحذق. فالإشارة تدفع السائق إلى الضغط على الفرامل. ولكي يتعلم هذه العادة ، يتمرن كل سائق جديد تحت ظروف حركة السير العادية، ليضغط على الفرامل، عندما يرى الإشارة حمراء.

ويعتقد كثير من علماء النفس، أن الناس يتعلمون العادات إذا كانت مفيدة لهم. ويُسمي هؤلاء العلماء هذه الفائدة المكافأة أو التعزيز. فإن كانت العادة مرضية للناس (ممتعة) حافظوا عليها، وأمَّا إذا لم تعط العادة أي شيء مُرضٍ أو إذا أصبحت غير مُرضية، فقد يتركونها. فعلى سبيل المثال، قد يجد شخص متعة في إضافة السُّكر إلى كثير من مأكولاته ومشروباته فتصبح إضافة السُّكر عادة عنده. فإذا أصيب هذا الشخص بمرض السكر فسوف يتوقف عن تلك العادة.

ولا يوافق علماء النفس، الذين يؤمنون بفكرة المتعة في تشكيل العادات، على فكرةٍ قديمة تقول إن هناك ممرات تتكون في الجهاز العصبي، عند تكرار فعل ما. فقد استطاع علماء النفس، تعليم الجرذان عادات، ثمَّْ قطعوا أجهزتها العصبية في نقاط مختلفة، لكن هذه الجرذان، استمرت في القيام بالعادات التي تعلمتها. وتشير هذه التجربة إلى أن تعلم العادات، لا يعتمد على وصلات معينة في الجهاز العصبي، ولا توجد العادات في مكان معين من الدماغ.

أنواع العادات. بعض العادات بسيطة، ولا تحتاج إلا إلى حركات عضلية فقط. فحين يقترب إنسان من باب يمسك مقبض الباب، ويُسمى هذا الفعل فعلاً حركيًا بسيطاً. تبدو الحركة طبيعية، ولكن كان على هذا الإنسان، أن يتعلم هذه العادة في وقت مضى. فمقبض الباب، شيء غريب لطفل لم يره من قبل. وقد يلعب الطفل بالباب عدة مرات، قبل أن يتعلم أن يفتح الباب بتحريك المقبض.

أمَّا بعض العادات فهي أكثر تعقيدًا من الفعل الحركي البسيط. وتتكون هذه من أفكار، ومواقف، نتخذها تجاه أشياء معينة، وأشخاص معينين. ويسمي علماء النفس، هذه العادات عادات التحكم. وبعض هذه العادات جيد وبعضها سيء، وهذا شيء يعتمد على تأثيرها على الأشخاص الآخرين. فنحن نتعلم العادات الجيدة، لنتصرف كما يتوقع الآخرون. فالمظهر الحسن، والأخلاق الطيبة، من العادات التي يعتبرها الناس عاداتٍ جيدة. وقد يتعلم الإنسان عادات سيئة، لأنه يعتقد أنه يستطيع أن يجني شيئًا ما منها. لكن هذه العادات تضايق الآخرين.

التَّعلُّم طريقة تحدث من خلالها تغيرات في السلوك ناتجة عن الخبرة والممارسة. ويعني السلوك لدى علماء النفس أَيَّ استجابة يقوم بها كائن حيّ لبيئته. وعليه فإنَّ السلوك يحتوي على انفعالات وأفكار كما يحتوي على استجابات العضلات والغدد.والتعلُّم مجال مهم في دراسة علم النفس، ويمكن أن يؤدِّي إلى تغيرات في أيٍّ من أشكال أو أنماط ذلك السلوك. وليست كل التغيرات التي تحدث في السلوك ناتجةً عن التعلُّم؛ فبعض التغيرات ناتجة عن النضج (النمو البدني)، أما الأخرى الناتجة عن المرض والإجهاد فتعتبر مؤقتة ولا يمكن أن نعَزْوها إلى التعلّم.

كيف نتعلم

يحدث التعلم في كلِّ الأوقات، ولكننا لانجد تفسيرًا بسيطًا للعمليَّة. وقد قام علماء النفس بفحص أربعة أنواع من التَعَلُّم بصورة مفصلة 1- الإشراط الكلاسيكي أو التعلُّم الاستجابي، 2- الإشراط الوسيلي أو التعلُّم الإجرائي (الفعال)، 3- تعلم الاستجابة المتعددة، 4- التَعَلُّم بالتبصر (البصيرة).

الإشراط الكلاسيكي. يعتمد الإشراط الكلاسيكي على علاقات المثير بالاستجابة. والمثير باعث أو شيء مدرَك أو وضع ينبِّه أحد أعضاء الحس لدينا. والضوء مثير أو منبِّه لأنه يستثير شبكيَّة العين مما يسمح لنا بالرؤية. وغالبًا مايجعل المثير الشخص يستجيب بطريقة معينة؛ فوهج الضوء مثلاً يجعل العين تَطْرف، ويقول علماء النفس: إن المثير في هذه اللحظة قد أظهر الاستجابة.

في الإشراط الكلاسيكي، يحدث التَعَلُّم عندما يبدأ المثير في إظهار أو دفع سلوك مشابه لذلك الذي تم أصلاً بوساطة المثير القديم. افترض مثلاً، أنَّ شخصًا تذوق بعض عصير الليمون مما جعل لعابه يسيل، وفي أثناء تذوقه للعصير تم عزف نغم معيَّن. افترض أيضا أنَّ هذين المنبهين -الليمون والنغم- قد حدثا معًا مرات عديدة. في آخر الأمر سيكون النغم وَحده قادرًا على أن يجعل لعاب الشخص يسيل. لقد حدث الإشراط الكلاسيكيّ لأنَّ المنبِّه الجديد (النغم) قد بدأ في دفع وإثارة استجابة سيلان اللعاب بنفس الأسلوب الذي أثَارَهَا ودَفَعَها به عصير الليمون.

وفي أي حالة يحدث التَّعَلُّم (ولا شك أنَّ عملية التَعَلُّم تحدث عندما يُدرك الشخص أن لعابه يسيل لدى سماعه النغم) فإن المُعَزِّز هنا هو عصير الليمون الذي يُرافقه. وبدون عصير الليمون لا يحدث سيلان اللعاب لمجرد سماع اللحن أو النغم.

إن عملية الإشراط الكلاسيكي مهمة بصفة خاصة في كيفية تعلم السلوك الانفعاليّ. فمثلاً، عندما ينمو لدينا شعور بالفزع والخوف لأول مرة فإننا نتعلم الخوف من المثير مصحوبًا بمثيرات أخرى للخوف.

وقد بنيت دراسات التعلم الشَّرطي الكلاسيكيّ على تجارب أجريت في أوائل القرن العشرين قام بها عالم النفس الروسي إيفان بافلوف، بتدريب الكلاب مع سيلان لعابها لمجرد رؤيتها إشارات ضوئية أو ألحانًا أو رنينًا، واقتران إبراز هذه الإشارات بتقديم الطعام إلى الكلاب. انظر: الفعل المنعكس. وأطلق بافلوف على الاستجابة المتعلمة المكتسبة مصطلح الاستجابة الشرطية أو المشروطة لأنها تعتمد على شروط المثير.

وللتأكد من حقيقة أن مثيرًا ما ينتج استجابة من هذا النوع من التعلم، أطلق على التعلم الشرطي ـ مصطلح ـ التعلم الاستجابي.

الإشراط الوسيلي. غالبًا مايتعلم الإنسان القيام باستجابة نتيجةً لما يحدث بعد أثر الاستجابة. فربما يتعلم الطفل مثلا أن يتوسَّل ويستجدي للحصول على حلوى، ولكن ليس هناك مثير واحد يثير استجابة التوسل والاستجداء. والطفل يستجدي لأنَّ مثل هذا السلوك يساعده أحيانًا في الحصول على الحلوى. وفي كل وقت يحصل فيه الطفل على الحلوى، فإنَّ المَيْل إلى التَّوَسُّل يقوى ويزداد. وعليه، فإن الحلوى تعتبر هي المُعَزّز. ويسمَّى الإشراط الوسيلي أيضًا التعلم الإجرائي المـؤثر أو (الفـعال) نظرًا لأن الاستجابة التي تم تَعَلُّمُها تعمل بفعالية في البيئة لتحدث بعض التأثير.

لقد أجرى عالم النفس الأمريكي بي. إف سكنر، تجارب مهمة بوساطة الإشراط الوسيلي في الثلاثينيات من القرن العشرين، حيث قام بتدريب الفئران على ضغط رافعات للحصول على الطعام. وفي إحدى التجارب وضع فأر جائع في صندوق خاص يحتوي على رافعة مزودة ببعض الطعام المخفي. في البداية جرى الفأر حولها بلا انقطاع، وأخيرًا ضغط الفأر على الرافعة وسقط الطعام في الصندوق.

لقد عزَّز الطعام استجابة ضغط الرافعة، وبعد تكرار العملية مرات عديدة، تعلَّم الفأرضغط الرافعة للحصول على الطعام.

اعتمدت التجارب التي أجراها سكنر على التجارب التي أجريت في أوائل القرن العشرين بوساطة العالم النفسي الأمريكي إي. ال. ثورندايك في تجاربه على الحيوان أيضًا، وثبت فيها أن الحيوان يتعلم تدريجيًا وبصورة بطيئة. وأطلق على هذا النوع من التعلُّم مصطلح التعلم بالمحاولة والخطأ.

تعلُّم الاستجابة المتعددة. عندما نتعلم المهارات، نتعلَّم في بادئ الأمر تسلسل سيَاق أنماط أو نماذج الحركة البسيطة، ونقوم بربط أنماط تلك الحركات لتشكيل أو صياغة نمط سلوكيّ أكثر تعقيدًا، وفي معظم الحالات تقوم منبِّهَات عديدة بتوجيه العملية. فمثلا يتطلب تشغيل آلة الطباعة تحريك كل الأصابع بمهارة. هذه الحركات توجَّه بوساطة الحروف أو الكلمات التي نريد طباعتها. وبداية فإن على الشخص أن يطبع حرفًا بعد حرف. وبالممارسة، يتعلم الإنسان الطباعة كلمةً كلمةً أو عبارةً عبارة. وفي التعلم اللفظي، كما في استظهار الشِّعْر أو تَعَلُّم لغة جديدة، نتعلم تسلسل أو سيَاق الكلمات. ومن ثَمَّ نقُوم بتجميع تسلسل الاستجابات في تنظيم مركَّب أو معقَّد. والواقع أن التَعَلُّم الذي يحتوي على استجابات عديدة يتطلب ممارسة كبيرة لتمهيد المواضع الصعبة.

لفحص هذا النوع من التعلم، قام علماء النفس بمراقبة سلوك الحيوانات في متاهة ذات شعب، فوجد أن الحيوان يتجول خلالها حتى يجد الطعام في نهايتها، وأن الحيوان يتعلم بالتدريج أين يتجه، يمينا أو يسارا، حيث يوجد اختيار واحد هو الصحيح. وفي النهاية وجد أن الحيوان يتعلم التتابع الصحيح للدوران. وقد وجد العلماء أن الحيوان يتعلم نقطة البداية ونقطة الانتهاء بيسر أكثر من تعلمه الأجزاء الوسطى.

التَعَلُّم بالتبصُّر (البصيرة). إن مصطلح التبصر (البصيرة) يشير إلى حلِّ مشكلة من خلال فهم العلاقات بين أجزائها. وغالبًا مايحدث التبصر بصورة مفاجئة، حيث ينظر الفرد لمشكلة ما لفترة، ثم لا يلبث أن يعرف حلها فجأة.

لقد قام العالم النفسي وولفجانج كولر بإجراء تجارب مهمَّة على التعلم بالتبصر (البصيرة) في بداية القرن العشرين، وأوضح أن الشمبانزي أحيانًا يستخدم البصيرة بدلاً من استجابات المحاولة والخطأ في حل المشكلات. فقد قام الشمبانزي بوضع عدد من الصناديق بعضها فوق بعض حتى تمكن من الوصول للموز، كما اكتشف الشمبانزي أيضًا أن وصل عصا بأخرى قد مكنه من الوصول للموز. وهكذا ظهر أن الشمبانزي قد أدرك عناصر الموقف، واستخدمها في تحقيق أهدافه.

نظريات التعلُّم. تعتمد نظريات التعلُّم على الوقائع التي يتم الحصول عليها من التجارب التي تحدثنا عنها في التعلم الشرطي الكلاسيكي والوسيلي أو أمثالها.

جبران جمول
Admin

عدد الرسائل : 275
تاريخ التسجيل : 30/04/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العادة والتعلم والسلوك Empty رد: العادة والتعلم والسلوك

مُساهمة  جبران جمول 2/1/2010, 9:27 pm

ويختلف علماء النفس في تفسيرهم لتلك الحقائق. ونتيجة لذلك، ظهر عدد من نظريات التعلُّم التي يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات.

تركز المجموعة الأولى على علاقات الاستجابة بالمثير، وقد أجرت هذه المجموعة تجاربها على الإشراط الوسيلي والإشراط الكلاسيكي، ويرى أعضاؤها أن كل عمليات التعلم تشكيل عادات.

عندما نتعلم، نربط المثير بالاستجابة التي لم تكن موجودة من قبل، وبهذا نكوّن عادة. انظر :العادة. وتتراوح العادات بين عادةٍ بسيطة وأخرى معقَّدة تستخدم في مهارات التعلم. ويعتقد هؤلاء العلماء أنه عندما نواجه مشكلة جديدة لابد أن نستخدم لحل المشكلة الاستجابات المناسبة التي تم تعلُّمها من التجارب السابقة. وإذا لم تؤدّ هذه العملية إلى الحل، فإننا نستخدم طريقة المحاولة والخطأ، حيث نجرِّب استجابة بعد أخرى إلى أن نتوصل لحل المشكلة. لقد تم استخدام طريقة المثير ـ الاستجابة لتفسير وتعديل العادات السيِّئة. فمثلا، عندما يخاف شخص بصورة غير منطقية من الكلاب، يمكن استخدام طريقة تسمَّى تعديل السلوك تستبدل فيها استجابة أكثر استرخاء باستجابة الخوف من الكلاب.

وركزت المجموعة الثانية على التعرف (عملية المعرفة) أكثر من تركيزها على الطبع أو العادة. ويشعر هؤلاء الخبراء أنَّ تجارب الإشراط الوسيلي والإشراط الكلاسيكي محدودة جدًا، إذ لا تمكن من توضيح التعلم المعقد، مثل تعلم المفاهيم والأفكار، ومدخل تلك المجموعة يركز ويؤكد على أهمية اكتشاف المتعلم وإدراكه العلاقة في تحقيق التبصُّر والفهم.

وقامت المجموعة الثالثة بتطوير النظريات الإنسانية. ووفقًا لتلك النظريات، فإن كثيرًا من التعلُّم الإنسانيّ ينشأ عن الحاجة إلى تجسيد القدرة على الإبداع. وعلى كلٍّ فإنَّ أيّ نشاط كالألعاب الرياضية والأعمال التجارية، والتدبير المنزلي يمكن أن تكون مَنْفَذًَا للإبداع. ويعتقد علماء النفس في هذه المجموعة أنَّ كلَّ شخصٍ يجب أن ينغمس في أنشطة تتحداه وأن يتصرف إزاءها بعقلانية ليصل إلى حياة مُرضية، وأن الفرد يكتسب الإحساس بالسيطرة والنمو والمعرفة من تلك الأعمال. ولكي تحدث عملية التعلّم، يجب أن يشعر الناس بالحرية في اتخاذ قراراتهم الذاتية. كما يجب أن يشعروا بأهميتهم وجدارتهم وأن يتخلصوا نسبيًا من القلق، ويحترموا أنفسهم ويبادلهم الآخرون الاحترام. ومع توفّر هذه الشروط، فإن دوافع الناس الداخلية ستقودهم إلى التعلّم. وفي بعض أنواع العلاج الجمعي تتم محاولة تهيئة بيئة يشعر فيها الناس بالتقبل والدعم، ويزداد فيها وعيهم بأفكارهم الخاصة وبالعالم من حولهم.

إن عملية التعلُّم تتضمن تغيرات في الجهاز العصبي. ويحاول العلماء اكتشاف العمليات التي تحدث في الدماغ وينتج عنها التعلم. ومثل هذا البحث، ربما يقود إلى نظرية فسيولوجية للتعلُّم.

التعـــلُّم الإجرائي (الفعال)

الاستعداد للتَعَلُّم. يحدث التعلُّم بصورة أكثر فاعلية إذا كان الشخص مستعدًا له. وينشأ الاستعداد نتيجة للنمو والخبرة. فالأطفال لا يتعلمون القراءة إلا حين تصبح أعينهم وأجهزتهم العصبية تامة النمو وتكون لديهم خلفّية كافية للكلمات المنطوقة وخبرة سابقة بالحروف والصور.

الدافع. أدرك علماء النفس والمعلمون أيضًا أنَّ أفضل تعلّم يحدث إذا كان لدى المتعلم دافع إليه. انظر: الدافع. وغالبًا ماتستخدم المكافآت الخارجية لزيادة الدافع. ويسمَّى الدافع الذي يُثَار عن طريق المكافآت الخارجية دافعًا خارجيا. ومن جانب واحد آخر يتم تحفيز الناس بإشباع الرغبة في المعرفة، ويسمَّى عند ذلك دافعًا داخليًا. وهذا النوع من الدوافع ربما يكون أقوى من الدوافع غير الخارجية. لقد تم استخدام العقاب، وخاصة التهديدي، في التحكم في عملية التعلم. ولقد أوضحت التجارب أنّ الدوافع الخارجية والداخلية تساعد في التعلم أكثر من العقاب. وهذا يرجع إلى عاملين: 1- أن المتعلم يُدرك الآثار المباشرة للمكافأة أكثر مما يُدرك الآثار المترتبة على عملية العقاب، 2- أن زيادة تفضيل المتعلم لما يصاحب المكافأة بمعنى أنه يحب العمل الذي كوفئ عليه ويكره العمل الذي عوقب من أجله.

وينظر علماء النفس أيضًا إلى دوافع التعلّم من وجهة نظر المتعلّم، إذ يميلون إلى التحدُّث عن الفشل والنجاح لا عن الثواب والعقاب. ويتمثل النجاح في بلوغ الهدف الذي وضعه المتعلم لنفسه، أما الفشل فهو عدم تحقيق الهدف. وأفضل موقف للتعلم هو الموقف الذي يضع فيه المتعلمون لأنفسهم أهدافًا تتدرج في صعوبتها، ويواصلون عملهم فيها حتى يتحقق نجاحهم.

تعَلُّم المَهَارة والتعلم اللفظي. اكتشف علماء النفس من خلال البحث بعض القواعد العامة لمساعدة الفرد في التعلُّم.

تستخدم القواعد التالية بصفة خاصة لتعلُّم المهارات:

1- إذا كان لديك وقت محدد لممارسة عمل ما فإن ممارستك إياه في جلسات قصيرة متباعدة أفضل من ممارسته في جلسات طويلة متقاربة. 2- يمكنك تعلُّم الكثير من الأعمال بصورة أفضل بتقليد الخبراء. 3- يجب أن تؤدي كل عمل جديد بنفسك بدلاً من مراقبة الآخرين أو الاستماع إليهم يتحدثون عنه. 4- ستتعلم بصورة أفضل إذا ما أدركت مدى جودة أدائك بصورة مباشرة. 5- يجب أن تؤدي الأجزاء الصعبة في العمل منفردة ثم تدخلها في العمل ككل.

وهناك قاعدتان إضافيتان في التعلُّم اللفظيّ: 1- كلما كان العمل ذا مغزى كبير زادت سهولة تعلمه، ويسهل تعلم الأشياء الجديدة إذا ربطتها بما سبق أن تعلمته. 2- الأجزاء المميزة أسرع في تعلمها، ولذا فإن الطلاب يضعون خطوطًا بلون أحمر تحت الأجزاء الصعبة في كتبهم ومذكراتهم، وهذا ييسر تعلمها.

انتقال أثر التدريب. أدرك علماء النفس والمعلمون أن التعلم الجديد يمكن أن يفيد من التعلم القديم، نظرًا لأن تعلُّم شيء ما، يساعد في تعلم شيء آخر. وتلك هي عملية انتقال أثر التدريب. وقد يكون انتقال أثر التدريب سلبيًا أو إيجابيًا. افترض أنَّ شخصًا يريد تعلُّم مهمتين على التوالي، فبعد تعلُّم المهمة الأولى ربما يجد الفرد أن المهمة الثانية سهلة وهنا يقال إنه كان للتدريب السابق أثر إيجابي، فإذا وجد أن المهمة الثانية صعبة قيل إن للتدريب السابق أثرًا سلبيًا.

ويعتمد انتقال أثر التدريب السلبي أو الإيجابي على مابين المهمتين من تشابه. فمثلاً: إذا تعَلَّمنا الكلمة الألمانية (gross)، يسهل علينا تعلم الكلمة الفرنسية (gros) لأنَّ الكلمتين معناهما واحد (كبير/ضخم)، وفي هذه الحالة يكون هناك مثيران متشابهان (gross, gros) تظهر تبعًا لهما نفس الاستجابة (كبير/ضخم).

ويحدث انتقال أثر التدريب السلبي عندما يتحد المثير وتختلف الاستجابة. فعندما تتعلم الكلمة الألمانية (Gras) بمعنى (عشب)، من الصعب أن تتعلم الكلمة الفرنسية (Gras) بمعنى (سمين)، فالكلمتان تُنطقان بطريقة واحدة مع أنَّ لهما معنيين متباينين. وفي هذه الحالة نجد، أن المثير واحد ومتشابه (Gras, Gras) ولكنه يؤدي إلى استجابتين مختلفتين.

ويعتقد علماء النفس أنَّ التعلُّم الجديد يفيد من التعلم القديم لثلاثة عوامل: 1-انتقال الأثر الإيجابي للتدريب. 2- القواعد العامة التي نتعلمها في مهمة ونطبقها على مهمة أخرى. 3- عادات الدراسة الجيدة التي نتعلمها في مهمة وتساعدنا في تعلُّم مهمة أخرى.

السُّلوكُ أسلوبٌ أو طريقة تحكم تصرفات البشر والكائنات الحية الأخرى. يسَتْخدم العديد من الناس كلمة سلوك بقصد التصرف. ويعني ذلك كيفية تناسب تصرفات الشخص مع أفكار المجتمع فيما يتعلق بالخطأ والصواب. ولكن في علم النفس والعلوم السلوكيّة الأخرى، يُعتبر السلوك كأي نشاط لشخص أو لكائن آخر. وتعكس هذه المقالة الاستخدام الأكثر عمومية وتركز على سلوك الإنسان.

دراسة السلوك

ينشأ معظم السلوك من مجموعة مُترابطة من كثير من العوامل، فربما يصرخ شخص ما في وجه شخص آخر وجَّه إليه إهانة. هذه الاستجابة من الممكن أن تكون ناتجة عن سبب أكثر من توجيه الإهانة فقط. ربما يكون السبب إلى حد ما، أن هذا الشخص إما جائع أو مرهق أو أن شخصًا آخر يُشبه ذلك الشخص الذي وجه إليه الإهانة قد آذاه من قبل.

ورغم أن هناك أسباباً عديدة للسلوك، إلا أن معظم العلماء يبحثون في تحديد أسباب منعزلة مما يجعل الدراسة العلمية للسلوك أمرًا صعبًا. وقد استخدم العديد من الباحثين في مجال علم النفس التجارب التي يتم التحكم فيها، والتي من خلالها يمكنهم فحص أثر عامل واحد في فترة معينة ولسلوك معين. وصمم بعض الباحثين تجارب لفحص التأثيرات السلوكية لعوامل متنوعة في مجموعات عديدة. ومازال العديد من الباحثين يدرسون السلوك في واقع الحياة بمراقبة الناس وهم يؤدون أعمالهم اليومية. ومراقبة السلوك خارج التجارب المحكمة لايمكن أن تثبت أن أحد الأشياء يكون سببا للآخر أو موجبًا له. ولكن دراسة الناس في واقع حياتهم غالباً ما تساعد العلماء على تحديد الأساليب التي تم بها تعيين الأسباب في التجارب التي تطبق فعليًا في حياة الناس اليومية.

يقوم الاختصاصيون في العديد من المجالات بدراسة سلوك الحيوان في تجارب يتم التحكم فيها ومراقبتها. ويقوم علماء نفس آخرون بدراسة الأفراد أو المجموعات الصغيرة من الناس في أعمال أو مهام تتم مراقبتها لفهم العديد من مظاهر السلوك، بما في ذلك أسباب مشاعر الناس وأفكارهم ودوافعهم. وتساعد هذه الدراسات في إيجاد قواعد يمكن استخدامها في التوضيح والتنبؤ ومحاور السلوك. ويدرس الباحثون في المجال التربوي كيفية سلوك الأفراد في الفصل المدرسي، كما يركز علم الاجتماع في الدراسة السلوكية بصفة رئيسية على سلوك الناس في مجموعات كبيرة وفي المؤسسات الاجتماعية مثل المؤسسات التجارية وفي المعابد والحكومات والمستشفيات، وربما يعيش علماء الأجناس في مجتمعات معزولة لدراسة الأنماط السلوكية لكل مجموعة. وقد أجرى علماء من مجالات متباينة دراسات مشتركة لمسائل محددة في السلوك؛ فعلى سبيل المثال، يهتم العديد من علماء النفس،والباحثين التربويين وعلماء الاجتماع وعلماء الأجناس بالطرق التي تربط السلوك بالمرض العضوي. وقد عمل هؤلاء العلماء معا لمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى ممارسة الناس لأنماط سلوكية مُضرّة كالتدخين والإفراط في الأكل. كما قام العلماء أيضاً بدراسة كيفية تشجيع السلوك الصحي بصورة أكثر فعالية.

العوامل المؤثرة في السلوك

يتم تحديد السلوك الإنسانى جُزئياً بالوراثة، ومن ناحية أخرى بالبيئة، بالإضافة إلى أنه يمكن تغييره من خلال التعلم والمعرفة.

جبران جمول
Admin

عدد الرسائل : 275
تاريخ التسجيل : 30/04/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العادة والتعلم والسلوك Empty رد: العادة والتعلم والسلوك

مُساهمة  جبران جمول 2/1/2010, 9:29 pm

الوراثة. يتم تحديد الوراثة بالجينات (المورّثات)، وهي أجزاء صغيرة من تراكيب خلوية تسمى الكُرُومُوزومَات (الصبغيات) ينقلها الأبوان إلى أبنائهما. وتحتوي المورّثات على مواد كيميائية تعطي الابن نزعة نحو خواص سلوكية وعضوية معينة. ومن الصعوبة بمكان تحديد المدى الذي تؤثر فيه الوراثة في السلوك. فعلى سبيل المثال، ربما يُورَّث الشخص مورّثات ليكون عازف بيانو بارعًا، بيد أن الشخص ربما لا يتعلم مطلقًا العزف الجيد على البيانو الذي يمارس عليه العزف. وبهذه الطريقة تتضافر التأثيرات البيئية والوراثية في التطور السلوكي للفرد. ويتفق معظم العلماء على أن المورّثات لها بعض التأثيرات في الذكاء العام والاستعداد والجدارة الخاصة في أنشطة مثل الألعاب الرياضية وعلم الرياضيات والموسيقى والعلوم. ولكن العامل الوراثي لايُعتبر العامل الوحيد الذي يؤدي إلى إبراز تلك الخصائص.

البيئة. مجموعة الظروف والقوى التي تحيط بالكائن الحي وتؤثر فيه. ويمكن للبيئة أن تحدث سلوكا معينًا. فالبيئات غير المألوفة على سبيل المثال، ربما تُثير فضولاً أو خوفًا استناداً إلى الظروف والملابسات. ويؤدي المستوى المتوسط للإثارة إلى الحصول على أكثر التأثيرات إيجابية على السلوك، والمستويات العالية جدًا والمنخفضة إلى أبعد حد للمثير ربما يكون لها تأثير سلبي. وربما يساعد الشعور الطفيف بالقلق مثلاً في أداء الطالب للاختبار ولكن القلق المُفرط يمكن أن يؤدي إلى أداء ضعيف.

التعلم. عملية يتغير من خلالها السلوك نتيجة للتجربة والممارسة. يتعلم الإنسان ضروبًا مختلفة من السلوك من خلال البيئات التي تُوضح أمثلة السلوك الجديد وتوفر التوجيه أو الفرص لممارسة السلوك الجديد. وتطبَّق قاعدة الثواب والعقاب على هذا السلوك الجديد. ويحدث التعلم بصورة ثابتة لأن الناس دائمًا يواجهون مشكلات جديدة يجب عليهم حلها أو توضَّح لهم أساليب جديدة لأداء أعمالهم

أنواع السلوك

غالباً ما يُصَّنف السلوك بأنه إرادي أو غير إرادي. فالحديث في اجتماع مثلا، يبدو إراديًا. واحمرار الوجه خجلاً أو الارتباك عند الحديث يبدو غير إرادي. ولكن نوعي السلوك المذكورين قد يتغيران بالتجربة. فقد يحدد قرار مخاطبة بوساطة التجربة السابقة للفرد المخاطبة في الاجتماعات العامة أو الجماهيرية، بالإضافة إلى أن الأفراد قد لاتحمرّ وجوههم ارتباكًا عندما يكتسبون المزيد من الثقة في النفس. لذلك، ربما تكون هناك صعوبة في التمييز بين السلوك الإرادي واللاإرادي عندما تؤخذ مثل هذه العوامل في الاعتبار.

السلوكية

سمي المفهوم الرئيسي لعلم النفس السلوكية. وقد نشأت عن بحوث ودراسات عن عملية التعلّم. وقد برزت السلوكية في عام 1913م بوساطة العالم النفسي جون واطسون الذي شعر بأنه ينبغي على علماء النفس دراسة السلوك الملحوظ فقط بدلاً من دراسة حالات الشعور والوعي أو عمليات التفكير. واعتقد هذا الباحث أن التغيرات في سلوك الشخص الذي تدرس استجاباته أو انتكاساته تنشأ عن الإشراط (الدافع الشرطي) وهو عملية التعلّم التي تكون فيها الاستجابة الجديدة مرتبطة بمنّبه (مثير) معين.

تأثرت طريقة واطسون في السلوكية بصورة فعالة بوساطة الدراسة التي أجراها عالم الفسيولوجيا (علم وظائف الأعضاء) الروسي إيفان بافلوف أوائل القرن العشرين. ولقد برهنت وأثبتت تجارب بافلوف التي أجراها على الحيوان أن الفعل المنعكس يمكن أن يصير فعلاً منعكسًا شرطياً لكل المنبهات الجديدة. على سبيل المثال، يبدأ لعاب الكلب بالسيلان كرد فعل منعكس لا إرادي عندما يشم رائحة اللحم. قام بافلوف بقرع الجرس كلما قَرُب ميعاد إعطاء اللحم للكلب. وأخيرًا بدأ الكلب يسيل لعابه لمجرد قرع بافلوف الجرس. وهكذا أصبح سيلان اللعاب فعلاً أو استجابة منعكسة شرطية لقرع الجرس. وأوضح واطسون أن استجابة الإنسان يمكن أن تكون شرطية بنفس الأسلوب. ففي أحد بحوثه دق واطسون على قضيب معدني بصوت عالٍ في كل وقت يلمس فيه طفل حيوانًا مكسوًا بالفراء. لقد أفزع ذلك الصوت الطفل وروَّعه، وأصبح في ذلك الحين يخاف بمجرد رؤيته لذلك الحيوان. وشعر واطسون أنه بإمكانه إبراز أي استجابة في الطفل إذا استطاع السيطرة والتحكم في بيئة ذلك الطفل.

وخلال منتصف القرن العشرين، صار العالم النفسي السلوكي الأمريكي بي. إف سكنر معروفًا بدراساته حول إمكانية تأثير العقاب والثواب على السلوك وكيفية حدوث تلك التأثيرات. واعتقد أن المكافآت أو التعزيزات الإيجابية تؤدي إلى تكرار السلوك. وقد تحتوي التعزيزات الإيجابية على المدح والثناء أو الطعام أو ـ ببساطة ـ قناعة الشخص ورضاه بمهارته. كما أن العقاب يؤدي لإعاقة السلوك المتَّبَع، ولكن العقاب يشجع الناس أيضاً على تفادي الحالات أو المواقف التي عوقبوا فيها. وخلص سكنر إلى أن التعزيز الإيجابي أكثر فاعلية في تلقين سلوك جديد وأفضل، وقد أدت بحوثه إلى تطوير وسائل التعليم التي تعتمد على التعزيز الإيجابي.

وفي المنهج المسمى تعديل السلوك، يستخدم الاختصاصيون بالمعالجة المعززات الإيجابية لتشكيل السلوك بالصورة المطلوبة. على سبيل المثال، تم استخدام تعديل السلوك لمساعدة طفل متخلف عقليًا ليتعلم المواد المدرسية الأساسية، ربما يحظى الأطفال بالبسمات والعناق والتهاني لأدائهم لواجباتهم المدرسية ويتصرفون بصورة سليمة. وفي برامج تعديل السلوك الأخرى، يعمل الأطفال ويحصلون على المكافأة بالعملات الرمزية أو الدرجات التقديرية، وفيما بعد يمكن استبدال الحلوى أو الدميات أو الألعاب أو أى جوائز أخرى بالعملات الرمزية. لقد أثبت هذا البرنامج فعاليته أيضاً مع الأطفال من ذوي الذكاء العادي ومع الأحداث الجانحين.

في السنوات الأخيرة، وجدت السلوكية تطبيقات مهمة في معالجات الطب النفسي أو العقلي. فالمريض الذي يعاني الرُّهاب (الفوبيا)، وهو هلع مرضي من شيء معين، يمكن أن يخضع لعملية عدم إشراط أو حجز العاطفة باستقراء الاسترخاء العقلي العميق ثم توجيه الأسئلة إِليه لتخيل الأشياء التي ترتبط بالفوبيا التي تنتابه مثل الرعب في المصعد. وبمرور الأسابيع والشهور سيكون قادرًا على تخيل الشيء الفوبي الذي يسبب الهلع المرضي أو الوضع الذي يسبب هذا الهلع بصورة قوية ونشطة حتى يصير قادرًا على مواجهته في واقع الحياة. ويقول العلماء السلوكيون إن المرض في هذه الحالة هو الخوف غير المنطقي، وحيث تُزال الأعراض يزول المرض.

إن المنتقدين للمدرسة السلوكية يقولون إن الاستجابة الفوبية (الرهاب) ليست إلا مجرد دليل على بعض الشذوذ المفهوم ضمنًا، وإن علاج المرض وحده ليس كافيًا.

في مقابل عدم الإشراط هناك مداواة الكراهية حيث يستخدم العلماء هذا الأسلوب في علاج السكارى مدمني الكحول والمنحرفين جنسيًا، فيقوم المعالج بعرض صور أو أشياء على المريض تدخل البهجة على النفس، كصورة الخمر لدى المدمن، مع مرافقة ذلك بعرض غير سار (صدمة كهربائية خفيفة) وهنا يحاول المريض ربط المثير غير السار أو المزعج بذلك الذي أدخل عليه البهجة سابقًا.

وفي أوائل عام 1970م، أصدر بي. إف سكنَر أطروحات فلسفية حول السلوكية هاجمها علماء اللغويات (اللسانيات)، مثل تشومسكي، وهؤلاء هم الذين اهتمت بحوثهم بالتركيب اللغوي وقادتهم إلى نتيجة هي أن الإنسان يتميز عن الحيوان وله أفكار فطرية ناشئة بالسليقة غير مكتسبة عن طريق التجربة.

جبران جمول
Admin

عدد الرسائل : 275
تاريخ التسجيل : 30/04/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى