أمنيات مستحيلة

جبران جمول 4/5/2007, 8:31 pm

أمنيات مستحيلة

متى ستصبح البلديات في مدننا وأريافنا تشعر بهموم المواطن وتدرك ان الخدمات التي هي واجب عليها يجب ان تكون مدروسة لمدة زمنية طويلة , فلا نكاد ننتهي من حفريات المياه المالحة ( المجارير ) ويتم اصلاح الطرقات حتى نستيقظ على مؤسسة المياه بحفريات للمياه وبعد اعادة الارصفة الى وضعها الذي نتمنى ان يكون كالسابق رغم سوءه وعندما تساءلت عن سبب رداءة البلاط وسوء تنفيذه اجابني احد العمال انتظر عشرة ايام فقط لان موسسة الكهرباء سوف تعيد حفر الارصفة لوضع كابلات الكهرباء في الارصفة , ولن ننتظر طويلا لان القساطل المركبة من اجل الصرف الصحي غير قادرة على استيعاب السرعة في تطور البناء وجودة التنفيذ سيؤدي الى حفريات اخرى للصيانة او لزيادة استيعابها بتغيير مقطع القساطل وهكذا تجد البلدات دائما تحمل الاتربة ولا نتنفس سوى الغبار او دخان المازوت الصادر عن سيارات بالاصل محركها يعمل على البنزين وتم تحويلها الى محركات مازوت بقدرة قادر , ولا توجد مخالفات لان السائق يقول ( رأس مالها /25/ل.س ) وسأدفعها إن كنت مخالف او لا والمازوت ارخص ثمناً .

ما الحل ومتى ستصبح البلديات ومؤسسة الكهرباء والمياه على اتصال من اجل تخفيف الهدر وتنسق مع بعضها من اجل المشاريع الخدماتية , ومتى ستصبح هذه المؤسسات تخطط للمستقبل بدراسة منطقية للتوسع السكاني لمدنها ,...

عذرا ... لقد نسيت ان اذكر مؤسسة الاتصالات السلكية ( البريد ) ذو الخدمات العظيمة بالحفريات وبالاسلاك المتدلية على جدران البيوت التي تعطي مظهرا حضاريا لكل بلدة ولكي يشعر الناس ان خدمات الهاتف موجودة .

وألله يستر ما تفكر وزارة النفط بتوزيع الغاز على البيوت ( لا سمح الله حتى لا نواكب الدول المتحضرة في ذلك ) وهو لله الحمد أمر مستبعد من هذه الوزارة وإلّا كانت الطامة كبيرة في زيادة الحفريات والاتربة .

وعلى سبيل النكتة ان احدى البلديات فرضت على المتعهد لسرعة العمل في تمديدات المياه تشكيل ثلاث ورشات للعمل احداها للحفر والثانية للتمديد والثالثة لردم الحفريات , وفي احد الايام تغيبت ورشة التمديد , فكانت ورشة الحفر تحفر ثم تاتي ورشة الردم فتردم الحفريات .....ولله في خلقه شؤون !!!!!