tajmh.yoo7.com
أهلا وسهلا بزائرتنا الكريمة , وبزائرنا الكريم في منتدى التجمع من اجل الديمقراطية والوحدة في سوريا

نرجو التسجيل في المنتدى لغير المسجلين والدخول والمشاركة المفيدة البناءة ..وشكرا

إدارة المنتدى


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

tajmh.yoo7.com
أهلا وسهلا بزائرتنا الكريمة , وبزائرنا الكريم في منتدى التجمع من اجل الديمقراطية والوحدة في سوريا

نرجو التسجيل في المنتدى لغير المسجلين والدخول والمشاركة المفيدة البناءة ..وشكرا

إدارة المنتدى
tajmh.yoo7.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» هم اذكياء بالفطرة
القنيطرة عروس الجولان Empty29/7/2017, 11:29 am من طرف جبران جمول

» متى ستصحو وزارتي التربية والتعليم العالي
القنيطرة عروس الجولان Empty8/7/2017, 5:33 pm من طرف جبران جمول

»  قليلا من الصدق يا محللين
القنيطرة عروس الجولان Empty2/7/2017, 7:29 pm من طرف جبران جمول

» امريكا وطبيعة المفاهيم والعقائد السائدة
القنيطرة عروس الجولان Empty28/6/2017, 7:59 am من طرف جبران جمول

» فلم خيالي من الواقع
القنيطرة عروس الجولان Empty7/6/2017, 4:02 pm من طرف جبران جمول

» مناهجنا
القنيطرة عروس الجولان Empty5/6/2017, 8:30 pm من طرف جبران جمول

» اللعب عالمكشوف ... لمن يملك الطرنيب
القنيطرة عروس الجولان Empty7/10/2016, 11:43 am من طرف الأمين العام

» خبير أمريكي: "الرواية الرسمية لعمليات سبتمبر الإرهابية مزيفة
القنيطرة عروس الجولان Empty13/9/2016, 9:33 am من طرف جبران جمول

» ماذا عن الاله بعل بعض المعلومات
القنيطرة عروس الجولان Empty6/8/2016, 12:20 pm من طرف جبران جمول

» سلمية تحارب بالكهرباء بالمياه
القنيطرة عروس الجولان Empty12/7/2016, 7:27 pm من طرف جبران جمول

» أسئلة برسم الفقهاء والعلماء فهل من مجيب
القنيطرة عروس الجولان Empty12/7/2016, 7:13 pm من طرف جبران جمول

» متى نبتعد عن السلفية في افكارنا .؟
القنيطرة عروس الجولان Empty8/7/2016, 11:12 am من طرف جبران جمول

» مبروك لقطر مبروك للخليج
القنيطرة عروس الجولان Empty5/8/2015, 6:58 pm من طرف الأمين العام

» ممثل الرئيس في سلمية لحل الأزمة
القنيطرة عروس الجولان Empty16/7/2015, 11:07 pm من طرف الأمين العام

» عاجل جدا .... رؤيا نتمنى أن تلقى آذان صاغية .
القنيطرة عروس الجولان Empty12/7/2015, 8:24 pm من طرف الأمين العام

اللعب عالمكشوف ... لمن يملك الطرنيب

7/10/2016, 11:43 am من طرف الأمين العام

اللعب عالمكشوف ... لمن يملك الطرنيب


بعد ست سنوات من الحرب الطاحنة و التخفي لكل دولة وراء الدعم المقدم لقوى …

تعاليق: 0

مبروك لقطر مبروك للخليج

5/8/2015, 6:58 pm من طرف الأمين العام

مبروك لقطر مبروك للخليج ....

من كأس النخوة التفخيخية و الهيجان العاهر اشربوا ....
من كأس الحقد و السقاطة و التآمر …

تعاليق: 0

ممثل الرئيس في سلمية لحل الأزمة

16/7/2015, 11:07 pm من طرف الأمين العام

القنيطرة عروس الجولان G

تعاليق: 0

عاجل جدا .... رؤيا نتمنى أن تلقى آذان صاغية .

12/7/2015, 8:24 pm من طرف الأمين العام

عاجل جدا .... رؤيا نتمنى أن تلقى آذان صاغية .
سلمية الأمان سلمية المحبة هناك من يحاول إثارة فتيل الفتنة و الخراب …

تعاليق: 0

ماذا بعد يا صاحب القرار

9/7/2015, 9:41 pm من طرف الأمين العام

ماذا بعد يا صاحب القرار .....
هاهو التلفزيون السوري الرسمي  يفصحُ بما عجزَ عنه الناس  .. ويفضحُ بما لا يقبل الشك …

تعاليق: 0

الشعب يتساءل ......

7/7/2015, 9:54 pm من طرف الأمين العام

بيان :
الشعب يتساءل ......
إننا لا نتكلم في السياسة لان السياسة بأساسها هي علاقة أوجدها الإنسان ليستطيع من …

تعاليق: 0


القنيطرة عروس الجولان

اذهب الى الأسفل

القنيطرة عروس الجولان Empty القنيطرة عروس الجولان

مُساهمة  جبران جمول 4/10/2013, 11:08 am

محافظة القنيطرة المحافظة المحتلة المحررة الوحيدة بعد رحيل الاستعمار الفرنسي عن سوريا
آثار الجولان وقلاعه عربية وتدحض مزاعم الصهيونية..
جاء في لسان العرب (جول) : جال في الحرب جولة، وجال يجول جولاناً
والجولان : التطواف . وفي التهذيب الجولان: قرية بالشام . وفي المخصص: الجولان : جبل بالشام ، ويقال فيه: حارث الجولان، وحارث: قمة من قممه والجولان أرض . والجولان في القاموس المحيط : ماتجول به الريح من تراب وحصى وأعشاب – وكلها عناصر وافرة فيه – وفي المنجد الجغرافي : سميت الهضاب شرقي الأردن بالجولان لنوعية الأتربة التي تسفها الرياح ولكثرة ماجرى عليها من معارك وحروب وفي بداية العصر الروماني كانت المنطقة تعرف باسم أرض الجولان (جولانيتد), وقد ورد اسم الجولان في أشعار العرب قبيل الاسلام
بدأت أعمال المسح الأثري في محافظة القنيطرة منذ القرن التاسع عشر من قبل هواة أجانب ومن أهمهم العالم الألماني «شوماخر» الذي قام بمسح كثير من المواقع والمباني الأثرية في الجولان. وظهرت نتيجة لأعماله مواقع مصنفة من مختلف العصور التاريخية القديمة والتي يمكن أن تشكل مع حضارة الشرق القديم في سورية أنموذجاً حضارياً متكافئاً ومتوازناً مع حضارات العصور القديمة والممالك القديمة، وتعد امتداداً حضارياً مع الفترة الهلنستية والكلاسيكية الرومانية والبيزنطية والعهود العربية الإسلامية. السيد عبد الله مرعي رئيس دائرة الآثار بالقنيطرة أشار إلى وجود أكثر من 210 مواقع أثرية في الجولان وهي موزعة حسب العصور التاريخية ويقع أغلبها ـ في الوقت الحالي ـ تحت الأسر الصهيوني الذي سرق الكثير منها ونقله إلى فلسطين والباقي لا يزال هيكلاً أثرياً يصعب نقله أو حفظه في متاحف العدو كالحصون والقلاع وغيرها.. وأضاف المرعي: بعد تأسيس دائرة آثار القنيطرة قامت البعثة الوطنية بأعمال المسح الأثري بالمحافظة ونتج عن ذلك عدة مواقع أثرية منها ما هو أبنية معابد رومانية قديمة، المعبد الروماني أو ما يسمى دار القوصرة ـ القصر الصيفي ودار القوصرة أو ما يسمى بالقصر الشتوي إضافة إلى المدافن الأثرية في جباتا الخشب وطريق طرنجة وأوفانيا وخربة أبي زيد وخربة الدير وخربة سحيتا وخربة بئر الصربوخ. كما استكمل العمل في الموسم الثاني بأعمال المسح الأثري من بلدة خان أرنبة شمالاً حتى منطقة سويسة جنوباً بحيث شملت القطاع الأوسط من المحافظة ونتج عن أعمال المسح خلال عام 2006م /56/ موقعاً أثرياً مصنفة حسب العصور والعهود القديمة حتى الإسلامية المتأخرة.
وبين رئيس دائرة الآثار أن من بين هذه المواقع الأثرية ما هو مبان كما في خان أرنبة وخان سويسة وخان القنيطرة والدور الأثرية في خربة كودنة والكنيسة البيزنطية وكنيسة بريقة الأثرية، ومنها ما هو تلال أثرية كما في تل محيرس الأثري وتل كوم الباشا وتل عين الباشا وتل نبع الصخر الأثري ويصنفون إلى العصور البرونز القديم والوسيط، منها ما هو روماني وبيزنطي كما في معظم الخرب الأثرية كما في خربة رويحينة وخربة الصمدانية الشرقية وخربة جاسم ورسم النور في كودنة وجنة عبد، ومنها ما هو مدافن أثرية كما في تل كروم مسحرة وتل كروم جبا وخان أرنبة وطرنجة ونبع الصخر وأم باطنة وممتنة.
مكتشفات أثرية جديدة وقال المرعي: إن البعثة العاملة لدى دائرة آثار القنيطرة تستكمل أعمال المسح الأثري للموسم الثالث خلال خطة عام 2007م للقطاع الجنوبي من أرض المحافظة بحيث تمكنت فرق التنقيب من اكتشاف مدفن أثري مهم في بلدة خان أرنبة يعود للعصر الروماني تقدر مساحته بـ5?5 مكون من 24 قبراً صندوقياً وعلى طبقتين، الجانب الأيسر عشرة قبور صندوقية وعشرة أخرى على الجانب الأيمن ومن الجهة الأمامية أربعة قبور صندوقية.
ومن أشهر المواقع الأثرية في الجولان المحتل أضاف المرعي: مدينة بانياس التي عرفت في العهدين اليوناني والروماني وقد شيد الملك «هيرودس» الكبير أثناء فترة حكمه لمنطقة فلسطين وجنوب سورية أمام المغارة معبداً لتمجيد الإمبراطور «أغسطس قيصر» حاكم روما ويعتقد أن «هيرودوس فيليب الابن» أكمل بناء بانياس واستمرت بالتطور في العهود اللاحقة، ومن المواقع الهامة الكرسي، وهي قرية في طبرية يقال أن المسيح عليه السلام جلس فيها على موضع يشبه الكرسي وجميع الحواريين وأنفذهم منها إلى النواحي. الياقوصة: ويطلق عليها سابقاً الواقوصة وفيها كانت الواقعة المشهورة في معركة اليرموك وفيها آثار كثيرة، وكذلك فيق وعرفت قديماً باسم افيق وتشرف على بحيرة طبرية وإلى الغرب منها تقع قلعة الحصن على شاطئ بحيرة طبرية الشرقي.
بقي أن نقول: لقد ترك التاريخ العريق للجولان بصماته على كل شبر فيه، فكان متحفاً للعصور التاريخية التي تعاقبت عليه فلا يكاد يخلو موضع فيه من أثر تاريخي شاهد.. وأسوق هنا طائفة من المواقع في الجولان... وجميعها تتحدث عن حضارة وامتداد عروبة هذه الأرض التي لا يمكن لممارسات الاحتلال وأساليب زيفه أن تطمسها..
سياسة التهويد الاسرائيلي في الجولان السوري المحتل لم تقتصر على الاستيطانوالممارسات الوحشية بحق سكان الجولان والقتل والتدمير وتهجير السكان والاستيلاء علىالأراضي, بل تجاوزتها للعبث بالتاريخ ومحاولات تزويره من منطلقات سياسية وعنصريةمغلوطة كما حصل بالحق التاريخي المزعوم لليهود في أرض فلسطين العربية استنادا إلىماورد في التوراة وهذا ماجعل المدرسة التوراتية تسيطر على البحث الأثري في فلسطينوالجولان ولتكريس احتلال الجولان من قبل إسرائيل عمدت الصهيونية لحشد دعمها في التنقيب عن الآثار في الجولان ونهبها وتزويرها للادعاء فيما بعد بوجود استيطان مكثف في الجولان, يعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد ,إضافة لطمس الحقائق وماكانت تكشفهمن آثار تؤكد عروبة الجولان وعراقته ,ومن أجل ذلك قامت جامعات العدو الصهيوني ومنهاجامعة تل أبيب خاصة وبإشراف خبراء من العلماء الأمريكيين (كونتشافي) بأعمال التنقيب الأثري في الجولان هو بلاد شان.
وبعد الاحتلال الاسرائيلي للجولان عام 1967 بثلاثة أيام بدأ بتنقيب غير شرعي في أراضي الجولان وأعلنت وسائل إعلامه أنه باشر بالكشف عن الكنوز الأثرية في بانياس والحمة وفيق ورجم فيق والعال وخسفين والجربنة وغيرها من المواقع والتلول الأثريةوبعد أقل من عام نشرت الصحف والمجلات العالمية ومنها جريدة (الفيغارو الباريسية) عن القطع والكنوز الأثرية المهداة من سلطات الاحتلال إلى روتشيلد وروكفلر وغيرهم ممن يساند إسرائيل في عدوانها ,كما تحدثت عن المجموعات الأثرية القديمة المعروضة فيبيوت دايان ويادين وغيرهم من متنفذي جيش الاحتلال الاسرائيلي كما قامت قوات الاحتلال بتدمير الكثير من المواقع الأثرية ومثال ذلك ما حدث في قريتي (بيدروس) وقرية دير الراهب.
إضافة لسرقة ايلي شارون لآثار في منطقة بانياس والاثار القليلة التي تمت لليهود في الجولان وهي ذات طابع ديني , وتؤكد عروبة الجولان وعراقته. لكن اسرائيل تعمل على طمس الحقائق وتزييفها وهذا ما فعلته أثناء التنقيب في قلعة بانياس وآثارها التي تدلعلى عراقتها ووقوفها في وجه الطامعين.
ويبالغ الاسرائيليون أيضا في تفسير العديد من البقايا المعمارية المكتشفة فكلما كشفوا عن بناء مستطيل الشكل قالوا عنه مدرسة (بيت مدارس) يهودي من دون أن يستندوا إلى حقائق أثرية علمية وهذا ماحدث في مواقع (خربة الدالية والدوارة - ديرالعزيزات).
مساعي إسرائيل إلى عملية تكييف التاريخ وتفسير تهويد الجولان وتاريخه لاستخلاص نتائج فرضية لا تقوم على أساس من الصحة لن تستطيع أن تغير الواقع والتاريخ الصحيح وهو أن الجولان جزء من منطقة الشرق العربي التي هي مهد الحضارات عبر التاريخ فقد تأسست في الجولان مدن وحضارات انصهرت في بوتقة تاريخ المنطقة (الآراميين والكنعانيين) وممالك عديدة (مملكة جيشور - مملكة دمشق ..) وكان بعض المؤرخين قدجعلوا من بعض الدول الآرامية (صوببة ومملكة جوي) جعلوا منها ممالك لأنهم استندوا فيذلك على النص التوراتي والذي غايته أن يجعل »داود) ملكا عظيما دانت لسلطته كل المناطق بين دمشق والفرات ,وانتصر على ممالك صوبة وحلفائه وهذا مالم تؤيده النصوص الآرامية والآشورية أو تدعم حقيقته التقنيات الاثرية بأية بينة. فمملكة داود التيجعل منها محررو التوراة امبراطورية كبيرة تمتد من الفرات إلى البحر المتوسط عبرمناطق وسط وجنوبي سورية لم تكن في الحقيقة أكثر من مشيخة قبلية متواضعة, وتلك الممالك لم تكن أكثر من مشيخات قبلية حرّف حقيقتها محررو التوراة بعد أن التقطواأخبارا متواترة عن مشيخات آرامية قريبة إليهم زمنيا وجعلوا منها شعوبا وممالك قوية .
والدراسات ونتائج التنقيبات الأ ثرية في الجولان تثبت أن بني اسرائيل ليس لهم وجود مادي لا في زمن التكوين ولا في زمن الخروج ولا في زمن الملك داود, ولم تظهرآثار تؤكد كتابات الكاهن المؤرخ اليهودي "يوسيفوس" حول الوجود اليهودي في الجولان ,فكل ما تقدمه الصهيونية من التاريخ المزيف ليس إلا مسوغ لعدوانها واحتلال أراضي غيرها بالقوة ولا يقوم على أي أساس علمي أو تاريخي موثق وإنما هذا دينهم في اغتصاب حقوق الآخرين واحتلال أراضيهم
مدينة فيق في الجولان (محافظة القنيطرة) وهي مركز منطقة فيق التي تتبع لمحافظة القنيطرة وتتبع لها ناحية البطيحة. بلغ عدد سكان المنطقة عام /1960م/ (14247) نسمة. يحدها شمالاً منطقة القنيطرة، وجنوباً الأردن، وشرقاً محافظة درعا وغرباً فلسطين.
ويتبع لمركز منطقة فيق (32) قرية هي جبين ـ حيتل ـ دبوسية ـ ساعد وبطاح ـ سكوفية ـ شكوم ـ العال ـ كفر حارب ـ المجيحية ـ البصّة ـ البغالة ـ جديا ـ جرمايا ـ الجرنية ـ الجوخدار ـ خسفين ـ الرزانية ـ رسم بلوط ـ الشعبانية ـ صيدا ـ عمرة الفريج ـ عيون حديد ـ كريز الواوي ـ كفر الما ـ مجدولية ـ المنصورة ـ ناب ـ الناصرية،
و(33) مزارعة وهي : صفورية ـ براك ـ عز الدين ـ العيون ـ الحمة ـ الفاخورة ـ أم القانطر ـ الرجم ـ خراب نجيل ـ قنيطرة الخراب ـ دار محمد الشريف ـ الصفيرة ـ رسم الطلائع ـ مزرعة صيدا ـ المقرز ـ اللويبدة ـ عين القاضي ـ لاوية ـ وادي السمك ـ خشاش ـ عديسة ـ حوتية ـ مابرة ـ كباش ـ رمليات ـ أبو كندرة ـ أم الزيتون ـ سيحان ـ مشاولة ـ بلوط ـ قصيبة ـ بور سعيد.
وتقع مدينة فيق جوب الجولان فوق مرتفع بركاني مطل على بحيرة طبرية غرباً وعلى وادي الياقوصة جنوباً، وجنوب مدينة القنيطرة بـ (15كم)، مرتفعة عن سطح البحر (350م)، وتبتعد عن الحمة (16كم) ويحد مدينة فيق شمالاً: سكوفية ووادي السمك، وجنوباً: صفورية ووادي مسعود، وشرقاً العال وجبين والياقوصة، وغرباً قلعة الحصن.

وفي مدينة فيق عدد من العيون والينابيع الدائمة منها عين وادي الزيتون التي تتفجّر من أوّل وادي الزيتون وعين هالك وعين هديش غرب المدينة، وعين البيضة وعيون بعستة ونبع عيون جنوب فيق.
ويمر من غرب المدينة وادي الزيتون المنحدر غرباً باتجاه قلعة الحصن ليصب في بحيرة طبرية ومن جنوبها يمر وادي الياقوصة المنحدر باتجاه كفر حارب ليصب في وادي اليرموك أما وادي عيون فيمر من شمال القرية.
ويزرع في فيق القمح والشعير والعدس والذرة البيضاء والصفراء والسمسم والفول بعلاً. كما تزرع الخضراوات رياً مثل البندورة والفاصولياء والبصل والفجل والخيار والكوسا والبامياء والباذنجان.
ويعتبر الزيتون المحصول الرئيسي في فيق وتنتشر أشجار الزيتون جنوب غرب المدينة، ويزرعون أيضاً الكرمة والبندورة والرمان.
ويربي السكان الأبقار والأغنام والدواجن المنزلية إضافة لحيوانات الحمل والركوب والرجاد.
وكانت تنبت ربيعاً في سهول المدينة نباتات برية غذائية وطبيّة متنوعة مثل الشومر ـ الكلخ ـ الخبيزة ـ العكوب ـ اللوف ـ البسباس ـ الدريهمة ـ الجربوح ـ الجلثون ـ السّنارية ـ الخرفيش ـ الفطر ـ المرار ـ العليق ـ القنبس ـ القرة ـ الحويرة ـ الدوّم ـ العليقة (الهندباء) ـ الزعتر ـ البابونج ـ الشيح ـ العيصلان إضافة للأزهار العطرية المختلفة : الأقحوان ـ النّفل ـ الدودحان (شقائق النعمان) النرجس ـ الزّنبق ....
بلغ عدد السكان عام /1967م/ (2120) نسمة، وارتفع غلى (6718) نسمة عام /2002م/.
وكانت تسكن المدينة العائلات التالية: الحجايرة ـ الذيابات ـ الحرافشة ـ السكافية ـ الفقير ـ الكلابات ـ ظاظا ـ وكانت ثمة تجار دمشقيون وبعض العائلات الفلسطينية يسكنون المدينة.
إعمار المدينة قديم، وعثر على حلي ذهبية وزجاج قديم ونقود معدنية وتنتشر فيها أنقاض العمائر الأثرية وجنوب البلدة القديمة تل فيق الأثري الذي يضم حجارة منحوتة مزخرفة وأعمدة وتيجاناً إيوانية، وبقايا أبنية متهدّمة ويقع قصر العليّة جنوب المدينة أيضاً وهو بناء إسلامي تتناثر في محيطه الأنقاض الحجرية المكتوب عليها كلمات عربية بخط كوفي. وفي متحف دمشق الوطني ثمة لقى أثرية ومصنوعات زجاجية وفخارية وجدت في مدينة فيق.
ويذكر المؤرخون أن المدينة كانت إحدى اتحاد المدن العشر (ديكا بوليس) في نهاية العهد الهلنستي. وقد سكّت نقوداً خاصة بها، عثر على بعضها في الحفريات.
وفيق ثغر الجولان الجنوبي، عرفت تاريخياً باسم (أفيق) وتتبدّى قربها آثار قرية (سوسية) التي ذكرها ياقوت الحموي في معجمه، والبلاذري في فتوح البلدان.
كما ذكرت مدينة فيق في الشعر العربي القديم كالقول:
وقطعت من عافي الصوى متحرفاً ما بين هيت إلى مخارم فيق
وكانت مدينة فيق مقراً للمنطقة وفيها أمانة للسجل المدني وقيادة المنطقة ومخفر للشرطة، ومدرستان ابتدائيتان ومدرستان إعداديتان وثانوية ومحطة للرصد الجوي وأربعة معاصر للزيتون واحدة آلية.
وكانت مقراً إدارياً وتربوياً وتجارياً لقرى المنطقة وفيها أيضاً محكمة ومركز صحي ومصرف زراعي وشعبة حزب ورابطة فلاحية.
وكانت شوراع المدينة الرئيسية مستقيمة ومسفلتة كما كانت المدينة مخدّمة بالكهرباء.
وتشرب مدينة فيق مياه الشرب من شبكة نظامية موزعة على المنازل تتغذى من مشروع مياه الجوخدار ومشروع مياه عين ذكر.
وقد قام أبناء مدينة فيق مركز قضاء الزوية عام 1921م بالثورة على الاحتلال الفرنسي وهاجموا حانوت الأربعين وعلى مقر القائمقام عبد القدوس في فيق حيث قتله الثوار مع مجموعة من الجنود الفرنسيين المحتلين.
وكان الرد الفرنسي سريعاً وهمجياً عندما جمع الفرنسيون سبعة من أبناء فيق وسكوفية والعال والبطيحة ووادي السمك، وتمّ إعدامهم في ساحة فيق والشهداء هم: علي عوض الحجي سلامة؛ العال ـ حسين محمود السكفوني ؛ العال ـ عبد القاسم الهوادي؛ العال ـ عبد الهادي خليل الهوادي؛ العال ـ عبد الله الترور؛ البطيحة ـ ذياب سلامة السكفوني؛ العال.
ولإرهاب المواطنين وتخويفهم تمّ جمع مواطني قرى الزوية لمشاهدة تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص علماً أن الشيخ ذياب العواد قد عرض مبلغاً كبيراً من المال فدية عنهم، لكن القائد الفرنسي رفض ذلك، وقد تمكن محمود العقلة السكفوني من الهرب، والاختفاء والنجاة.
وكان للمجاهدين عكاش السالم وعبد الله الطحان وكالب الشرع ومحمد الفياض ومحمد حسين العاتقي وغيرهم دور كبير في قضاء الزوية؛ حيث قادوا المجاهدين وأقضوا مضاجع الحاميات الفرنسية هناك وقدمت منطقة الزوية عشرات القرابين من الشهداء الأبطال على مذبح حرية الوطن.
واضطر المجاهدون عكاش السالم وعبد الله الطحان وطالب الشرع للنزوح إلى شرقي الأردن أكثر من مرة واستقر الأخيران هناك حتى وافتهما المنية.
واثناء العدوان الاسرائيلي في الخامس من حزيران عام 1967م قام جيش الاحتلال الاسرائيلي بطرد أبناء مدينة فيق واقتلاعهم من أرضهم وبيوتهم بقوم السلاح، وماتزال المدينة محتلة وأهلها نازحون في تجمعات دمشق وريف دمشق ودرعا بانتظار تحرير كل ذرة من تراب الجولان الحبيب.
أثار و سياحة:
▪ السياحة في الجولان:
مما يلفت النظر في الجولان تنوع السياحة - لموقعه الجغرافي ونقطة التقاء بلاد الشام الأربعة- فمن أقصى شماله ، حيث أعلى قمة جبلية في سورية ، إلى أقصى جنوبه ، حيث أخفض نقطة فيه ( منطقة الحمة ) ، يتغير المناخ وتتنوع الزراعات تبعاً لذلك ، وتتعدد المناطق الحراجية والمروج الجميلة والأودية الغناء ، لتكثر مع الأهمية التاريخية والتنوع الحيوي في هذه المنطقة المطلة من علو على فلسطين وبحيرة طبرية المنتجعات الصيفية والشتوية على حد سواء. وتقسم السياحة في محافظة القنيطرة إلى الأقسام التالية:
أولاً: السياحــة البيئيــة:
هي إحدى الأنماط للنشاط السياحي تقوم أساساً على استثمار ما تقدمه الطبيعة من هواء عليل وإطلالات جبلية وغابات شجرية ومصاطب متلازمة مع السدود و البحيرات والأنهار وحدائق ومتنزهات جميلة وواحات خضراء ومنها :
1. حراج جباتا الخشب
2. حراج بريقة وبئر عجم المطل على سدود وادي الرقاد
3. وادي الطعيم باعتباره محمية طبيعية
4. إطلالة جبل الشيخ وموقع عين التينة المقابل لمجدل شمس المحتلة
5. بانياس الجولان
إضافة إلى الكثير من أماكن هذه السياحة في الجولان المحتل.
ثانياً: السياحــة العلاجيــة:
وهي استثمار الينابيع المعدنية بأنواعها بقصد الاستشفاء وذلك بتوظيف هذه الينابيع من خلال تامين الخدمات اللازمة لها من اجل راحة السائح ومنها: الحمة وينابيعها وحمة وادي مسعود في الجولان المحتل.
ثالثاً: السياحــة الثقافيــة:
وهي إحدى روافد المعرفة وتتمثل بالاطلاع على الأوابد التاريخية من قلاع أو قصور أو متاحف تختزن فيها الإبداعات والحضارات المتعاقبة ويمكن ملاحظة ذلك في الأماكن التالية :
1-قلعة النمرود(الصبيبة) في سفح جبل الشيخ المطل على منابع نهر الأردن
-2- متحف مدينة القنيطرة -3- خان أرنبة الأثري-4- قلعة الحصن وقلعة البردويل ودير فيق ومدرج الحمة وطواحين الماء ومعاصر الزيتون الحجرية في منطقة فيق في الجولان المحتل.
رابعاً: السياحــة الدينية:
وهي إحدى المظاهر الاجتماعية التي تتجسد فيها روح التآخي والتآلف على مر العصور ويشمل هذا النوع من النشاط السياحي زيارة الأماكن المقدسة والمقامات تبركاً ومن اماكن هذه السياحة :
1. كنيسة الكرسي الأثرية (في قرية الكرسي على الشاطئ الشرقي لبحيرة طبريا في الجولان المحتل ) يقال أن السيد المسيح عليه السلام جلس على كرسي فيها مع حوارييه
2. مقام سعد الدين الجباوي في قرية جبا
3. مقام الصحابي أبي ذر الغفاري في قرية طرنجة شمال شرق جباتا الخشب.
▪ الأثار في الجولان:
تعتبر محافظة القنيطرة من أغنى و أثرى المحافظات السورية بالآثار المنقولة و غير المنقولة و التي تتحدث عن أرض الجولان – أرض البطولات منذ فجر التاريخ حتى هذا اليوم و هذه الآثار تتحدث عن فعاليات سكان الجولان على مر العصور التاريخية المتعاقبة و في مختلف الميادين النضالية دفاعاً عن أرض الوطن و صون حريته و كرامته صمودا و تشبثاً بأرض الآباء و الأجداد فكانت عمارة الحصون و القلاع .. و كان إبداع روائع الفن في جميع المجالات في النحت في الفسيفساء في الآثار الزجاجية و الفخارية و المعدنية و العاجية و الحلي و النسيج و صك النقود و بناء الأقنية و حفر الآبار و أحواض المياه حيث ارتبطت هذه الفعالية النشطة ارتباطاً وثيقاً بكافة أشكال التبادل التجاري و ما يتبع ذلك من علاقات دولية آنذاك الآمر الذي جعل من منطقة الجولان محطة هامة جداً في جميع المجالات العمرانية و الثقافية و المدنية / متحضرة على مر العصور ...
و هذا ما يلحظه المشاهد أو الدارس من خلال دراسته للآثار المادية في الجولان و التي دلت على وجود الإنسان منذ أقدم العصور حيث مارس فيها مختلف الفعاليات الحضارية و بالأخص بأن أرض الجولان تعتبر عقدة مواصلات هامة ما بين العمق السوري و الدول المجاورة / لبنان – فلسطين – و سواحل البحر الأبيض المتوسط و شبه الجزيرة العربية – و تجارة اليمن السعيد – و التي شهدت في عصور العرب الآموريين و الكنعانيين و الآراميين و الأنباط و الغساسنة و العرب المسلمين كما شهد الجولان تسلسلاً حضارياً مما ينم عن إبداع حضاري متواصل تتابعت مسيرته منذ العصور الحجرية وعن غناه بآثاره التي تدل على وجوده من خلال آثار ما قبل التاريخ و الآثار الكنعانية و الآرامية و النبطية و الغسانية و الإسلامية و حتى الآثار المعاصرة أيضا كان للتجديد و التطوير دور حضاري بارز في مسيرة الجولان الخالدة عبر العصور التاريخية المتعاقبة .
فالتفاعل الحضاري و الانفتاح الإنساني و التجديد و التطوير و متابعة المسيرة الحضارية و بالتأثير و التأثر كل ذلك أسهم و بشكل فعال و مجد بتقنيات و حضارة و فنون أنتجتها اليد الماهرة عبر هذه المسيرة الخالدة في أرض الجولان و ما يدلل على وجود هذا الانفتاح الحضاري هو وجود الجسور و البحيرات و السدود و البرك و الأحواض المائية و الآبار و حسن الاستفادة من مصادر المياه كذلك فإن حب الإنسان و ارتباطه بأرضه و تمسكه بها و حرصه عليها و الدفاع عنها و موقعها الجغرافي الاستراتيجي المميز جعلها منذ أقدم العصور هدفاً و عرضة لعدوان المعتدين و الغزاة الطامعين فتطلب ذلك إقامة الحصون و بناء الأسوار و القلاع للصمود و الدفاع عن تراب الوطن و أرض الجولان كقلعة الصبيبية في شرق بانياس و برج فيق و قلعة العال و غيرهما كذلك توضح آثار الجولان المعتقدات الدينية لأبناء الجولان و أفكارهم عبر العصور التاريخية و ما قبل التاريخ و ما للجولان من جمال رائع أخاذ في طبيعة أزهاره و مياهه و جداوله
و غيرها التي جعلت الإنسان يتأمل في جمال هذا الكون و يبحث في فلسفة الحياة و الوجود الإنساني فأوحى خياله بفكرة عالم الأرباب مثل ربات المياه و الينابيع و ربة الصيد ديانا و رب الفنون و الموسيقى أبو لون و زيوس و هيراكليس و ذو الشرى و اسكولاب و بان / إله الرعاة / فتوارث الأفكار عبر الأجيال أسهم في تجسيد أعماله الفنية التي أسهمت بدورها في نشر المعرفة و الثقافة و الحضارة فقد أنشؤوا المعابد كمعبد رب الرعاة / بان / في بانياس تكريما للأرباب الذين آمن بهم بعد ما وفروا له الآمن و الغذاء و النصر على الأعداء . و إن إيمان الإنسان القديم بمبدأ الحياة بعد الموت جعل من المقابر متاحف صغيرة تضم أنقى و أغلى الآثار الزجاجية الفخارية و النقدية و الحلي و الأسلحة و غيرها.
و لابد من الإشارة هنا إلى أن أرض الجولان تكاد تضم في كل شبر فيها أثر يدل على عروبتها و تمسك الإنسان العربي بها اقدم العصور . و من خلال دراسة آجراها المهندس شومخر تبين وجود عدة مواقع أثرية و دراسته كانت للمنطقة الوسطى و الجنوبية من أرض الجولان و توزيع هذه المواقع حسب العصور التاريخية يأتي على الشكل التالي :
- 15 موقع أثري من العصور الحجرية .
- 12 موقع أثري من عصري النحاس و البرونز القديم 4000-2000 ق.م
- 24 موقع أثري من عصر البرونز الوسيط 2000-1500 ق.م
- 6 ست مواقع أثرية من البرونز الحديث 1500-1200 ق.م
- 98 موقع أثري من العصور الرومانية و البيزنطية من 100 ق.م حتى 400م . و من 400م. حتى القرن 700 م .
- 72 موقع أثري من العهود الإسلامية المتلاحقة من القرن 7 م. حتى القرن 19 م
الجولان تاريخياً:
لمحة عن تاريخ الجولان الجولان من الناحية الطبيعية امتداد لسفوح جبل الشيخ ( حرمون ) بالنصوص القديمة يقع في القسم الشمالي من مجرى نهر الأردن بين سفوح جبل الشيخ ونهر اليرموك / هيرو ماكس / HEROMAX (بالمصادر اللاتينية) واشتهرت المنطقة بغنى أرضها ومراعيها . وقد قامت بها منذ القدم مواقع ومدن حصينة مثل بانياس و فيق .أما بانياس فيقوم في جوارها تل القاضي (دان) وهي / لايش / الكنعانية والأرجح أن بانياس كانت عاصمة لمملكة آرامية هي / بيت رحوب / وارتبطت المنطقة بالكنعانيين والاموريين ثم الآراميين وفي دان آثار معبد الإله / حدد / الآرامي كما ذكرت فيق في كتب التاريخ وتحدث الجغرافيون الاغريق والعرب عن اهميتها الاستراتيجية .
الجولان في الألف الثاني /2000/ ق.م
منطقة الجولان فقد دلت الأبحاث الحديثة وجود ممالك آرامية استقرت بلا صعوبة فوق الكيانات الكنعانية والأمورية ومما لاشك فيه نجد أن الآراميين استقروا منذ القرن / 11 قبل الميلاد / في وادي العاصي و الليطاني وسورية الجنوبية وكانت منطقة الجولان من المناطق التي سيطر عليها الآراميون في مطلع الألف الأول قبل الميلاد وقامت فيها ممالك آرامية منها مملكة آرام صوبة بالبقاع امتد نفوذها إلى أعالي الجولان كما كانت مملكة بيت رحوب قد سيطرت على منطقة بانياس والجولان .
وكما نعلم بأن الآراميين من الموجات السامية التي انطلقت من الجزيرة العربية حوالي / 1500 قبل الميلاد / فإن المؤرخين يؤكدون بأن الآراميين هم من العرب أو أن العرب ينتسبون إليهم كما ذهب إلى ذلك بعضهم ...
وعندما سقطت مملكة دمشق الآرامية بيد الآشوريين / 732 قبل الميلاد / تبعت الجولان للآشوريين ثم للإمبراطورية الكلدانية من 800 ـ 600 قبل الميلاد وكانت السامرة قد سقطت بيد الآشوريين / 721 قبل الميلاد / .وقد قدمت خلال هذه الفترة عناصر عربية كثيرة إلى سورية و استقرت في الصفا واللجاه وحوران والجولان .
أما بالعصر الهلنستي- من غزو الاسكندر المقدوني حتى الغزو الروماني- لم يكن للجولان وضع خاص إلا أن الحياة العمرانية اتسعت ببناء المدن الجولانية العديدة بالجولان والتي دعيت في أواخره جولانيتيد ووقعت سورية تحت الاحتلال الروماني عام / 64 ق.م / . بينما كان الوجود العربي في سورية ومنطقة الجولان وطيداً ومنذ وقت مبكر كان لأبناء الجولان دور ثقافي واضح الأثر والشهرة والامتداد ووجد رجال سوريون من هذه المنطقة حملوا أسماء إغريقية مثل الشاعر ميليغر وهو من جادرا ( أم قيس )قرب / الحمة / والشاعر يملخوس الذي كان يقيم بالحمة عام 330م
منذ نهاية الألف الثاني ق.م كان الآراميون يوطدون أقدامهم في بلاد سورية الوسطى والشمالية
الممالك العربية قبل الإسلام
سيطر العرب الأنباط على سورية الجنوبية من سيناء وحتى دمشق وقامت مملكة عربية في منطقة الليطاني والبقاع وشمالي فلسطين وشمل نفوذها حرمون وبعض مناطق الجولان وهي مملكة الايتوريين وربما كان مصدرهم من (هجر) في الجزيرة العربية إلى ان استقروا في سورية وأطراف الجولان .
وعندما قامت مملكة الغساسنة العربية / بنو جفنة / في القرن الثالث الميلادي حتى القرن السابع الميلادي كان العرب قد استوطنوا هذه المنطقة منذ عصور بعيدة .
يتضح ارتباط الجولان باسم حارث الجولان ويبدو ان هذا الاسم قد اشتق من طبيعة الأرض المرتفعة ولقد ورد اسم الجولان كثيراً في إشعار العرب في فترة ما قبل الإسلام (النابغة الذبياني وحسان بن ثابت …).
ومنطقة الجولان هنا عند العرب تمتد حتى أعماق شواطئ طبرية وواديها وسكنتها القبائل العربية منذ فترات سحيقة في التاريخ .
وفي الفترة البيزنطية كانت القبائل العربية التي تسكن منطقة الجولان هي قبائل حوران ومنطقة دمشق وأهمها قبائل لخم وخالطها في مسكنها قبائل جهينة وذبيان وجماعات من قيس ومن كلب والرباب وكان تجار قريش في فترة ما قبل الإسلام قد ارتادوا الجولان للتجارة وغير ذلك و شعراء شبه الجزيرة العربية يزورون أمراء قبائل الجولان قد دان معظمهم بالطاعة لدولة غسان و كان أمراء دولة غسان يقضون وقت الشتاء والربيع في منطقة الجولان و عمروا بها القصور والمنازل الكبيرة .
في القرن السابع عندما قامت الفتوحات العربية الكبرى أصبحت منطقة الجولان مسرحاً للعمليات العسكرية التي سبقت معركة اليرموك التي جرت عام 636 م في جنوبي الجولان وأدت إلى سحق القوة العسكرية البيزنطية وبالتالي إلى فتح دمشق وباقي المدن السورية الأخرى.
بعد الفتح العربي الإسلامي لبلاد الشام كلها تم تقسيمها إلى خمسة أقسام سميت (أجناداً )وأصبحت منطقة الجولان حسب هذا التقسيم إحدى مناطق جند دمشق وعلى هذا فتاريخ الجولان بعد الفتح الإسلامي جزء من تاريخ دمشق لا يتجزأ عنه .
اشتهر بالجولان عدة بلدان مثل بانياس ـ جاسم ـ فيق ـ الاقحوانة ـ طبرية وأهمها بانياس لحصانتها وخيراتها الكثيرة ومياهها الغزيرة ( ينابيعها ) وأقيم قربها قلعة حصينة دعيت باسم / الصبيبة / وتكون من بانياس و قلعتها في فترة الحروب الصليبية خط الدفاع الأول عن دمشق و بقيت هذه القلعة مع منطقة الجولان بأيدي العرب طوال فترة الحروب الصليبية ماعدا فترة تقل عن خمس سنوات وعبر خسفين وفيق اتجهت جيوش صلاح الدين الأيوبي إلى معركة حطين 1187 م قرب طبرية .
أما طبرية وهي أهم مدن أطراف الجولان فقد ارتبط تاريخها بالجولان في فترة ما قبل الإسلام وفي العصور الإسلامية صارت طبرية كسائر منطقة الجولان إحدى مناطق جند دمشق وهكذا يتضح ان تاريخ طبرية مرتبط بتاريخ دمشق وكان هناك طريق خاص يربط دمشق بطبرية ماراً بالكسوة ـ جاسم ـ فيق ـ طبرية كما كانت طبرية مركزاً من مراكز النشاط الثقافي في بلاد الشام و ينتسب إليها عدد من العلماء لاسيما في الحديث النبوي ،وفي كتب الأنساب وغيرها تراجم لعدد كبير من العلماء الطبرانيين وبقيت طبرية بيد الصليبيين و مثار نزاع بينهم وبين العرب حتى انتزعها منهم صلاح الدين الأيوبي بعد معركة حطين .
اشترك سكان الجولان بالثورة العربية الكبرى 1916 كما اشتركوا بالثورة ضد الاستعمار الفرنسي واشتهر من أبنائه قادة وشهداء من أمثال محمد الفاعور بطل معركتي الخصاص الأولى والثانية وأحمد مريود بطل معركة جباتا الخشب الشهيرة عام 1926 وثوار منطقة الزوية وعشائر النعيم الذين هاجموا الحامية الفرنسية في فيق 1921 حيث قتلوا قائد سلطة الاحتلال ورجال الحامية ..
هذا وقد سجل التاريخ بطولة أهالي مجدل شمس وما جاورها في التصدي لقوات الاحتلال الفرنسي التي لم تستطع دخول قريتهم قبل احراقها . وبعد اعلان (دولة اسرائيل) وقف سكان الجولان سداً منيعاً ضد الاعتداءات الصهيونية ومواجهتها واستشهد العديد من أبناء الجولان في المعارك التي استتمر من إعلان إسرائيل عام 1948 في فلسطين المجاورة وحتى مطلع حزيران 1967 تاريخ وقوع العدوان الإسرائيلي والاحتلال الغادر لثلثي مساحة الجولان وتهجير معظم أبنائه قسراً
الغالبية والأكثرية من السكان ينتمون لعرق واحد وهم السكان الأصليون بالجولان تسربوا إلى البلاد العربية منذ قرون ما قبل الميلاد وهم يتميزون بنفس الملامح واللغة والتقاليد انهم العرب سواء اكانوا بدواً أم من الحضر وهذه الأكثرية ينبغي أن تعتبر ممثلة لعرق يدعى العرق العربي للأسباب التالية:
أ ) ـ من الناحية التاريخية : أصل السكان بالجولان من الجزيرة العربية / ساميون / وهم قبائل غسان ـ الأزد ـ لخم جاءت من اليمن نحو هذا الاقليم قبل الاسلام بقرون أما قبائل طئ فقد استوطنت الجولان بعد الاسلام ومن القبائل الكبرى بالجولان حالياً قبيلة الفضل وترجع اصولها إلى الفضل بن عباس احد أبناء عم الرسول / صلى الله عليه وسلم /
ب ) ـ مختلف القبائل من الجنوب إلى الشمال تنتشر بها لغة عربية صافية وبلهجة خاصة بينهم وليس فيها أي تاثير غريب
جـ ) ـ لايمكن تمييز عرب الجولان عن عرب أخرين يعيشون داخل الجزيرة العربية لا بالملامح ولا اللسان ولا العادات
د ) ـ لم يختلط عرب الجولان بالعناصر غير العربية الاصل والتي قدمت إلى المنطقة في وقت متأخر حيث يميل هؤلاء إلى حياة منعزلة واستطاعت الاكثرية العربية بالجولان فيما بعد إن تفرض لغتها وتقاليدها الشعبية وعاداتها على الاقلية المهاجرة
ومن القبائل العربية في الجولان اليوم : البحاترة ـ التلاوية ـ الفضل ـ النعيم – الحجايرة ـ الخوالد ـ الذيابات ـ الرقيبات ـ العزايزة ـ الحرافشة...
اشترك سكان الجولان بالثورة العربية الكبرى 1916 كما اشتركوا بالثورة ضد الاستعمار الفرنسي واشتهر الشهيد احمد مريود كما وقفوا دائماً سداً منيعاً ضد الاعتداءات الصهيونية ومواجهتها واستشهد العديد من ابنائها حتى عام 1967 م حيث العدوان الإسرائيلي ونزوح معظم سكانها منها إلى دمشق . وبعد حرب تشرين 1973 في عهد الرئيس حافظ الاسد حافظ الاسد تم تحريرها.

جبران جمول
Admin

عدد الرسائل : 275
تاريخ التسجيل : 30/04/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى