النزيف يقتل الوطن

التوقعات تصبح حقيقة ... و النزيف يقتل الوطن .
منذ بداية الأحداث انتشر السلاح بين الأفراد بشكل عشوائي دون الرجوع الى وثائق رسمية قانونية تحدد صلاحية و أهلية حامل السلاح في الوقت نفسه غابت المحاسبة نهائيا عن الداخل الاجتماعي و المستغرب أن حملة السلاح هم أصبحوا القانون و المنفذين له و الحكام و الرقابة و القضاء وووووو الخ مما استدعى دخولنا النفق الأسود الذي كرسه الارهابيون سوادا و غلا ...
علما أن المناشدات الشعبية لم تتوقف في يوم من الأيام و التي كانت تنقل هواجسها للمسؤولين عن الخطر الذي سيمثله هذا الانتشار الغير مدروس للسلاح و عن غياب المحاسبة و لكن و للأسف الجواب من المسؤول كان غير مسؤول و أنتم جميعا تعلمون الأجوبة دون الحاجة الى ذكرها ...
و ها نحن اليوم نقتل بعضنا البعض في زواريبنا تحت عنوان اطلاق النار المزاجي أو تشفيط السيارات في شوارع المدن أو خطف النساء أو الرجال أو الاطفال أو ممارسة بعض التصرفات الصبيانية بحجة و استقواء ذي معين من اللباس او السلاح المحمول او او او الخ ...
صدقا نقول للمسؤولين اذا تأخرتم أكثر فلن تتمكنوا من ضبط الأوضاع لأنها ستخرج عن امكانية السيطرة ... هذه الممارسات من الاهمال تحرق البلد و تخرب الداخل و ان كنتم تعتقدون أن عدم المحاسبة هو عقوبة لمن اعترض و تظاهر فأنتم واهمون لأن الشعب الذي يدفع الثمن هو ابن الوطن الشريف المواطن المحروم و المحروق على مرّ الزمن ...
من حركوا الشوارع هم في بلاد الغربة يرتعون و يمرحون أما الباقون هم الفقراء و الشعب الصامد الذي يموت كيفما تحرك ...
ارحموا الشعب ... ارحموا الوطن ...
التجاهل و ترك الفكر الششللي يتعاظم هو نزيف للوطن .