مداخلة صغيرة

Admin 5/4/2007, 7:09 pm

مداخلة صغيرة

نتكلم عن الديمقراطية كثيرا ولكن هل الديمقراطية كلام فقط أم هي كلام يؤدي إلى فعل هل الديمقراطية تعني إلغاء تفكير الآخر هل تعني عدم السماح للآخرين إبداء رأيهم في شتى المواضيع واخذ المفيد منها والذي يخدم الوطن والمواطن لماذا كلما أنشئ حزب كان أول أهدافه الديمقراطية ثم يبتعد بالتنفيذ عن كل ما يمت إلى الديمقراطية بشيء وخاصة من المسئولين عن القرار في التنظيم لماذا لا نبدأ بأنفسنا بوضع أسس حقيقية وواضحة للديمقراطية بحيث نبدأ بتنفيذها على أنفسنا أولا ونكون قدوة حسنة للمجتمع وللأحزاب الأخرى
لأن الديمقراطية التي تناسب الآخرين قد لا تناسبنا فلتكون ديمقراطية خاصة بنا وتخدم مصالح بلدنا وقيمنا الشرقية وان لا تكون مقلدة وغير فاعلة
وذلك باتخاذ القرار حسب الأكثرية وتنفيذه وإعلانه باسم الجميع ويتحمل مسؤوليته الجميع لماذا تعامل قيادة أي حزب أفرادها على أنهم قاصرين ولم يبلغوا الفطام وغير قادرين على فهم الواقع الذي يعيشون فيه وهم فيه الفاعلين والمحاسبين ومتحملي جميع العواقب الجيدة والسيئة يجب أن نعامل كأفراد وصلوا إلى حد النضج وبدون تهديدات واخذ حرية إبداء الرأي والأخذ بالأفكار التي تكون مفيدة فنحن جميعا بالنهاية من هذا الوطن ولهذا الوطن الغالي الذي لن نرضى له بديل ونعمل جميعا له ولخدمته ولا ولن نقبل أبدا أي تدخل خارجي عربي أو أجنبي لتفتيت وحدتنا الوطنية وأمننا الداخلي ورمز بلدنا العظيم
فلكل منا أخطاءه ولن نصل إلى الكمال الذي هو لله سبحانه وتعالى
إن كثرة الخلافات في الأسرة الواحدة قد تؤدي إلى الانفصال وهو المطلب الذي تسعى إليه القوى التي هدفها تخريب المجتمع وإلغاء دور الطبقة المثقفة لبناء الوطن لذا يجب أن نكون واعيين ومتيقظين وان نسعى لإفشال هذه القوى بالتلاحم الوثيق الذي يبتعد عن تفضيل بعض المصالح الفردية التي تذوب أمام المصلحة العليا للوطن وحتى لا نترك الفرصة الذهبية التي يستغلها السلفيين والمتعصبين الذين بدأو يرصون صفوفهم ويتحالفون من اجل النيل من هذا الوطن والتحكم به وإلغاء دور الآخرين وهم معروفين بانتهاز هذه الفرص والتعاون مع الشيطان من اجل تحقيق مصالحهم
إننا عندما ننتقد أي عمل أو تصرف من مسئول فان ذلك يصب في خانة الإصلاح وتصويب الخطأ فعندما ننتقد لا نريد بذلك أن نلغي وجود المسئول وإنما توجيهه إلى الخطأ ومحاولة إعطاءه البديل الصحيح الذي هو منطلق من وجودنا بين الناس وسماع أوجاعهم التي هي في أغلب الأحيان لاتصل إلى مسامع المسئولين بسبب الحواجز التي هم خلقوها بينهم ولنا في التاريخ عبرة عندما قال عمر /أصابت امرأة واخطأ عمر / وهو الخليفة وأصلح ما أخطا به
وأخيرا أحب أن استشهد بكلام الله عز وجل / كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلوا
فهو خير دليل وخير سبيل