الواحات المصرية تبوح بأسرار جديدة

القاهرة - “الخليج”:

أعلنت بعثة الآثار المصرية “التشيكية” المشتركة اكتشاف مدينة سكنية من عصر الدولة القديمة (2687 2191 ق.م)، عثر بداخلها على بقايا أسوار ومبان وأواني فخارية بمنطقة جارة الأبيض بالواحات البحرية في الجيزة.

ووصف د. زاهي حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار الكشف بأنه أحد أهم الاكتشافات الأثرية في الواحات البحرية التي تؤكد أن المنطقة كانت مزدهرة بالنشاط العمراني خلال العصور الحجرية القديمة نتيجة توافر الظروف المناخية الملائمة لحياة الرعي والزراعة من حيث كثرة الأمطار والمراعي الخضراء. وتاريخ الواحات البحرية بدأ منذ عصور ما قبل التاريخ وعثر بها على أكثر من موقع أثري يعود إلى العصور الحجرية القديمة وخاصة في واحة الحيز ومناطقها أم الأوخبيان وتبة العسكري وغيرها من المناطق التي قامت البعثة المصرية التشيكية بمسحها أثرياً وتسجيل المواقع الأثرية بها.

وفيما يتعلق بالعصور الفرعونية، فإن أقدم الآثار التي وجدت بالواحات البحرية ترجع إلى عصر الدولة الوسطى (القرن العشرون قبل الميلاد)، ومن هنا تبرز أهمية الكشف الجديد حيث يؤكد على استمرارية النشاط العمراني بالواحات خلال عصر الدولة القديمة.

والمعروف تاريخيا أن الواحات أصبحت من أهم مناطق مصر خلال العصر اليوناني الروماني وكانت مركزا للتصدير ما يؤكد الثراء الذي وصلت إليه الواحات في ذلك العصر كشف البعثة المصرية لوادي المومياوات الذهبية على بعد ستة كيلومترات من العاصمة الحالية الباويطي وتظهر المقابر محتوياتها وكذلك المومياوات المغطاة بالذهب. ومن أهم آثار الواحات البحرية مقبرة جد خونسو أيوف عنخ حاكم الواحات خلال عصر الأسرة ،26 ومقبرة عين المفتلة وترجع إلى عصر الملك أحمس أمازيس من الأسرة ،26 ومقابر الإشراف خلال عصر الأسرة ،26 ومعبد الإسكندر الأكبر، وجبانة وادي المومياوات الذهبية، والحصن الروماني.